جهود دبي في مجال الطاقة المتجددة: مبادرة شركة “هوتباك جلوبال” للطاقة الشمسية وجهود خضراء أوسع نطاقًا

اكتسب تحوّل دبي المستمر نحو الطاقة المتجددة زخمًا متزايدًا مع أحدث مبادرة لشركة هوتباك جلوبال، وهي تركيب نظام طاقة شمسية بقدرة 2.2 ميجاواط في مصنعها في مجمع الصناعات الوطنية. من المتوقع أن يُولّد هذا النظام على سطح المبنى 3.52 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، مما يُخفّض انبعاثات الكربون بمقدار 2,992 طنًا متريًا سنويًا.
يُسلّط هذا التطور الضوء على الدور المتنامي لمساهمات القطاع الخاص في توسّع دبي في مجال الطاقة المتجددة. وبينما تُواصل المشاريع الكبرى، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، دفع أهداف الإمارة في مجال الطاقة النظيفة – حيث تبلغ طاقته الإنتاجية الحالية 2,327 ميجاواط، مع خطط للوصول إلى 5,000 ميجاواط بحلول عام 2030 – تكتسب المبادرات الأصغر حجمًا أهمية متزايدة.
إلى جانب الجهود الصناعية، تشقّ الطاقة المتجددة طريقها نحو البنية التحتية الحضرية. اعتمد مجمع دبي للاستثمار أنظمة إنارة الشوارع العاملة بالطاقة الشمسية، بينما جهزت بلدية دبي العديد من المباني الحكومية بألواح شمسية. كما تعمل هيئة الطرق والمواصلات على دمج الطاقة الشمسية في وسائل النقل العام، حيث تعمل محطات الحافلات بألواح شمسية للإضاءة وأجهزة التذاكر. ويجري حاليًا تنفيذ مشروع تجريبي يشمل محطات نقل مائي تعمل بالطاقة الشمسية على طول خور دبي.
ويجري استكشاف المزيد من التطورات في تكنولوجيا الطاقة الشمسية في جميع أنحاء الإمارة. وتختبر هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) ألواحًا شمسية عائمة في سد حتا، بهدف تسخير المسطحات المائية لتوليد الطاقة المتجددة. وطبقت المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) أنظمة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية في المستودعات، بينما وسّعت مطارات دبي تركيبات الطاقة الشمسية على أسطح مبانيها لتعزيز الكفاءة التشغيلية.
مع تعزيز دبي لسياساتها المتعلقة بالطاقة النظيفة، تلعب مشاريع الطاقة الشمسية، الكبيرة والصغيرة، دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف الاستدامة. وبفضل الجهود المتواصلة من القطاعين العام والخاص، تواصل المدينة ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في ابتكارات الطاقة المتجددة.