تقرير: الأردن يُوسّع بنيته التحتية للطاقة الخضراء والغاز في الربع الأول من عام 2025
حقق الأردن إنجازاتٍ بارزة في قطاع الطاقة خلال الربع الأول من عام 2025، مما يعكس الزخم المتزايد في انتقال البلاد إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتطوير البنية التحتية المُحسّن.
وفقًا لأحدث تقرير للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، تم تسجيل تقدم في مبادرات الهيدروجين الأخضر، واستكشاف الغاز الطبيعي، ودعم الطاقة الشمسية المنزلية.
وأبرز التقرير اكتمال مخطط البنية التحتية المشتركة لمشاريع الهيدروجين الأخضر، الذي وُضع بالتعاون مع مطوري المشاريع. كما تمت مراجعة نموذج عمل شامل لمواءمة الأطر التجارية المطلوبة مع التقييمات الفنية التي أعدها فريق من الاستشاريين.
وفي دفعةٍ أخرى لطموحات الأردن في مجال الهيدروجين الأخضر، وقّعت الحكومة اتفاقيتين جديدتين لاستخدام الأراضي مع مستثمرين، ومذكرة تفاهم مع مُطوّر مشاريع إضافي، ليصل إجمالي عدد مذكرات التفاهم الموقعة إلى 14 مذكرة، بالإضافة إلى اتفاقية إطارية واحدة سارية المفعول.
في قطاع الغاز الطبيعي، وافق مجلس الوزراء على مسودة قانون جديد للغاز. وأشار التقرير أيضًا إلى زيادة جهود الاستكشاف، حيث تم حفر ست آبار جديدة لتعزيز الإنتاج في حقل الريشة للغاز. كما طُرح عطاء لتقييم نتائج المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الذي أُجري في منطقة الجفر.
بالإضافة إلى ذلك، طُرحت فرصة استثمارية جديدة لتوريد الغاز الطبيعي إلى مدينتي عمّان والزرقاء. كما أُنجزت دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية في منطقتي السرحان وغرب الصفاوي، لتحديد المناطق الرئيسية المُحتملة للاستكشاف والحفر.
كما أُحرز تقدم في المنطقة الجنوبية، حيث بدأ تنفيذ مشروع توريد الغاز الطبيعي إلى مدينة القويرة الصناعية. وحتى الآن، قُدّم 25 طلبًا من المصانع، وهي قيد المراجعة حاليًا في إطار الجهود المبذولة لتعزيز كفاءة الطاقة في المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
على مستوى الأسر، قامت الحكومة بتحديث منصة دعم الطاقة الشمسية، مما يسهّل تقديم طلبات تركيب سخانات المياه الشمسية. وخلال الربع الأول من عام 2025، التزمت مؤسسات التمويل المعتمدة بدعم تركيبات لـ 740 أسرة.
في إطار مبادرة “فزيت أهل”، وهي برنامج مصمم لدعم الأسر ذات الدخل المحدود، وُقِّعت مذكرة تفاهم جديدة مع نقابة المهندسين الأردنيين بالتعاون مع صندوق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. ستوفر الاتفاقية منحًا كاملة لأنظمة سخانات المياه الشمسية، مما يُعزز وصول الطاقة إلى المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا.
وأشار التقرير أيضًا إلى استمرار العمل في مشروع ميناء الغاز الطبيعي، حيث يُنهي المقاول التصاميم التفصيلية لوحدة إعادة التغويز البرية. وقد اكتملت أعمال تجهيز الموقع للأعمال المدنية بنهاية أبريل.
