أخبار

عُمان: الشركة العُمانية لنقل الكهرباء تُركز على استراتيجية الشبكة الذكية لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة

 

تُسرّع الشركة العُمانية لنقل الكهرباء (OETC) جهودها لتحديث الشبكة الوطنية دعماً لتحول السلطنة نحو الطاقة النظيفة، بهدف تمكين دمج الطاقة المتجددة بنسبة 30% في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030.

أكد هشام الريامي، مدير عام التخطيط في الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، خلال كلمته في المؤتمر السنوي الثاني والعشرين للجمعية الإقليمية لمنظمي الطاقة (ERRA) في مسقط، التزام الشركة بتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

وقال الريامي: “لقد حددت الحكومة وصانعو السياسات هدفاً واضحاً لتحقيق حوالي 30% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي تسعة جيجاواط من القدرة المُركّبة”.

وأشار إلى أن عُمان تتميز بتنوع مواردها المتجددة. وأوضح قائلاً: “تتوفر الطاقة الشمسية بكثرة خلال النهار، بينما تكون طاقة الرياح أقوى ليلاً. يوفر هذا النمط التكاملي فرصة ممتازة لتلبية الطلب في ظل سيناريوهات تشغيلية مختلفة”.

وبصفتها المشغل الوطني لشبكة النقل، تلعب الشركة العمانية لنقل الكهرباء دوراً محورياً في تمكين ودمج مصادر الطاقة المتجددة. وقال الريامي: “نطمح إلى أن نصبح رائداً وطنياً في هذا المجال”. وأضاف: “نعمل بشكل وثيق مع الهيئة التنظيمية وصانعي السياسات والشركات التابعة لنا لضمان التنسيق الكامل والاستعداد لربط موارد الطاقة هذه بالشبكة الوطنية”. وأضاف أن تحقيق هدف الـ 30% سيتطلب استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية.

“لم يُصمم جزء كبير من الشبكة الحالية لاستيعاب هذه المستويات العالية من تكامل مصادر الطاقة المتجددة. نحن نعمل على تطوير خطوط النقل والمحطات الفرعية لضمان توصيل الطاقة بشكل آمن وفعال من المصدر إلى مراكز الطلب”.

ووضح ​​الريامي طموح الشركة العمانية لنقل الكهرباء الأوسع نطاقاً لبناء شبكة ذكية عالمية المستوى، ذاتية الإصلاح، قادرة على اكتشاف الاضطرابات وامتصاصها والاستجابة لها. وسلط الريامي الضوء على أهمية اعتماد التقنيات المتقدمة لتحسين إدارة الأصول، وتحسين الصيانة، وتقليل خسائر الشبكة.

في المناطق الجنوبية والنائية، مثل جنوب غرب عُمان، يتطلب الطلب المتزايد نشرًا سريعًا للبنية التحتية.

وقال: “نعطي الأولوية لتطوير أنظمة رقمية للمراقبة الآنية، وجمع البيانات، واتخاذ القرارات التنبؤية”. وتتزايد أهمية تقنيات مثل نظام سكادا (SCADA) وأدوات التنبؤ القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحسين الشبكة.

كما أكد الريامي على أهمية الشبكات الصغيرة، وهي أنظمة صغيرة لامركزية تعمل بشكل مستقل في حال وجود مشاكل في الشبكة على نطاق أوسع. وأشار إلى أن “هذا النهج اللامركزي يعزز موثوقية النظام ويدعم أمن الطاقة الوطني”.

واختتم حديثه قائلاً: “نحن نركز على بناء شبكة نقل مرنة وذكية ومستدامة، قادرة على دمج مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة، والتنبؤ بالطلب بدقة، والاستجابة بشكل ديناميكي لاحتياجات عُمان المتغيرة من الطاقة”.

وتؤكد هذه الملاحظات على الدور المركزي الذي تلعبه الشركة العمانية لنقل الكهرباء في تمكين تحول الطاقة في السلطنة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة الأوسع في إطار رؤية عُمان 2040.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري