الطاقة الشمسية

عُمان: إطلاق أول مجمع سكني يعمل بالطاقة الشمسية

 

في تطورٍ بارز، تم إطلاق المرحلة الأولى من أول مجمع سكني صديق للبيئة في عُمان يوم الأربعاء، وذلك للأسر المتضررة من إعصار شاهين في محافظة شمال الباطنة. أُقيم حفل الإطلاق برعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.

يقع حي العطاء، الذي طورته جمعية دار العطاء الخيرية المحلية، في صنعاء بني غافر، بولاية الخابورة.

سيضم هذا الحي المتكامل الصديق للبيئة، الممتد على مساحة 1000 متر مربع، 36 وحدة سكنية تعمل بالطاقة الشمسية، ومركزًا اجتماعيًا، ومحلات تجارية، ومسجدًا.

جاء هذا المشروع ثمرة تعاون بين الجمعية ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني وديوان محافظ شمال الباطنة وبلدية الخابورة، بدعم من المجتمع المحلي.

وفي حديثها لصحيفة “أوبزرفر”، أوضحت مريم بنت عيسى الزدجالية، مؤسسة ورئيسة جمعية دار العطاء، أن المبادرة انطلقت في أعقاب إعصار شاهين عام ٢٠٢١.

إطلاق أول مجتمع سكني يعمل بالطاقة الشمسية في عُمان

وقالت: “انبثقت فكرة حي العطاء في أعقاب إعصار شاهين. واستجابةً لذلك، أطلقت الجمعية حملة تبرعات تمكنا من خلالها من جمع مليون ريال عُماني. كمنظمة، نسعى دائمًا إلى تطوير مشاريع مستدامة. فبدلًا من تقديم مساعدات قصيرة الأجل كالطعام أو المفروشات، تصورنا حلاً طويل الأمد – وهو بناء منازل دائمة للأسر المتضررة بشدة من الإعصار، وخاصةً تلك التي تفتقر إلى وسائل إعادة البناء بمفردها”.

من الجدير بالذكر أن استخدام الطاقة الخضراء يُعدّ من أبرز سمات الحي، وفقًا لرئيسة جمعية دار العطاء. “بلا شك، لا سيما استخدام الطاقة الخضراء. فهي تُخفّض تكاليف الكهرباء على السكان، وإذا حققوا فائضًا، يُمكنهم بيعه للحكومة. لم يُطبّق هذا النهج في هذه المنطقة من قبل، لذا فهو ابتكارٌ مُثيرٌ للاهتمام.” بالإضافة إلى الطاقة الشمسية، زُوّد الحي أيضًا بنظام مُستدام لإدارة مياه الصرف الصحي، مُصمّم لتقليل استخدام المياه وإعادة تدويرها.

وعندما سُئلت عن سبب اختيار الجمعية بناء حيّ صديق للبيئة، بدلًا من المساكن التقليدية، أكّدت أن هدف المشروع هو تقديم نموذج جديد للحياة المُستدامة المُتمحورة حول المجتمع. “بصفتنا جمعية، نسعى دائمًا لمواكبة التطورات الحالية. مع هذا المشروع، تجاوز هدفنا الاستدامة – أردنا خلق نمط حياة مُتكامل.”

شهدت المرحلة الأولى من المشروع تدشين 36 وحدة سكنية صديقة للبيئة، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 272 مترًا مربعًا. وتحتوي كل وحدة على خمس غرف نوم، مجهزة بـ 48 لوحًا شمسيًا. ووفقًا للمسؤولين، من المتوقع أن يسكن السكان هذه الوحدات قريبًا.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع، التي لا تزال قيد التطوير، مركزًا مجتمعيًا ومحلات تجارية ومسجدًا. ومن المتوقع أن تكون جاهزة خلال عامين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري