عُمان: ظفار تتطلع إلى تعزيز السياحة المستدامة باستثمارات جديدة ومشاريع بيئية

استعدادًا لخريف 2025، عقد المجلس البلدي لمحافظة ظفار اجتماعه السادس لهذا العام يوم الثلاثاء، برئاسة صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.
ركزت الجلسة على مجموعة واسعة من المبادرات التنموية والسياحية والبيئية والخدمية الهادفة إلى تحسين البنية التحتية وتجربة الزوار خلال موسم الأمطار.
وشملت المواضيع الرئيسية للنقاش آخر المستجدات بعد الزيارات الميدانية الأخيرة إلى منطقتي الشروق والظهريريز، حيث تم تقييم مشاريع التخطيط الحضري الجارية. وقدم مسؤولون من المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني عرضًا للتقدم المحرز في مشروع “مدينة المستقبل”، الذي يهدف إلى تحديث البنية التحتية المحلية وترسيخ سمعة ظفار كوجهة سياحية مستدامة.
ودعمًا لأهداف التحول الرقمي في عُمان، استعرض المجلس خطط تركيب اللافتات الرقمية الذكية في جميع أنحاء المحافظة. ستوفر هذه اللافتات للزوار تحديثات آنية عن المعالم السياحية والمرافق والخدمات، مما يُحسّن من تجربة التنقل ويزيد من تفاعل الزوار خلال موسم الذروة السياحية.
وتناولت جلسة إحاطة بيئية التقدم المُحرز في مشروع “الحزام الأخضر”، الذي يهدف إلى توسيع الغطاء النباتي والحد من التصحر وتحسين جودة الهواء. ويغطي المشروع المناطق الحضرية والصناعية، وهو جزء من جهود أوسع نطاقًا لتعزيز السياحة البيئية والاستدامة البيئية.
كما ناقش المجلس توسيع مبادرات التشجير باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للري، والعمل مع المشاتل المحلية لإضافة مساحات خضراء إلى الأماكن العامة والأحياء السكنية والمناطق الترفيهية. ومن المتوقع أن تُثري هذه الخطوات السياحة الداخلية وتُحسّن مستويات المعيشة.
وشكّلت التنمية الاقتصادية أولوية أخرى، حيث استعرض المجلس فرص الاستثمار في مدينة ريسوت الصناعية. ويُعتبر جذب مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية أمرًا حيويًا لتنويع اقتصاد ظفار ودعم السياحة على مدار العام.
كما تم التطرق إلى البنية التحتية والخدمات العامة، بما في ذلك تقارير من شركة “نماء” لخدمات المياه حول جودة المياه في المدارس في المناطق الجبلية والصحراوية.