اختيار مصر لبرنامج إزالة الكربون من الصناعة التابع لصندوق الاستثمار المناخي بقيمة مليار دولار

أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، يوم السبت، اختيار مصر من بين سبع دول للاستفادة من برنامج إزالة الكربون من الصناعة التابع لصندوق الاستثمار المناخي، بقيمة مليار دولار.
اختيرت مصر من بين 26 دولة متقدمة للبرنامج، الذي يُعد أول مبادرة تمويل إنمائي عالمية تهدف إلى خفض الانبعاثات في القطاع الصناعي بالدول النامية. وتشمل الدول الأخرى المختارة البرازيل والمكسيك وناميبيا وجنوب إفريقيا وتركيا وأوزبكستان.
وأكدت المشاط أن هذا الاختيار يعكس الثقة الدولية باستراتيجيات مصر في مجال العمل المناخي.
وأضافت: “يعكس هذا الاختيار ثقة المؤسسات الدولية في الاستراتيجيات الوطنية للعمل المناخي وجهود التحول الأخضر”، مضيفةً أن “الإطار المؤسسي القوي والشراكات الفعالة مع شركاء التنمية والقطاع الخاص ساهمت في فوز مصر من بين 26 دولة”.
قدمت الوزارة مقترح مصر بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB). واستند هذا المقترح إلى أهداف مصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وقدراتها المؤسسية، ومشاركة القطاع الخاص.
وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على دمج السياسات الوطنية مع أهداف المناخ، وأن مصر كثّفت جهودها المناخية منذ استضافتها لقمة COP27 في نوفمبر 2022. وخلال القمة، أطلقت مصر منصتها الوطنية “NWFE”، وهو برنامج مصمم لجذب الاستثمارات المناخية من خلال الحكومة والقطاع الخاص والشراكات الدولية.
وأكد صندوق الاستثمار المناخي (CIF) أن فريقًا من الخبراء المستقلين قد قيّم الطلبات. يهدف البرنامج إلى دعم التحول الصناعي منخفض الانبعاثات، وخلق فرص عمل خضراء، وتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية طويلة الأجل للدول المشاركة، مما يُمكّنها من الاستفادة من سوق عالمية للسلع الصديقة للبيئة، من المتوقع أن تصل قيمتها إلى تريليوني دولار أمريكي بحلول عام 2030.
صرحت تارييه غباديجيسين، الرئيسة التنفيذية لصناديق الاستثمار المناخي، بأن الأسواق الناشئة تلعب دورًا محوريًا في الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون الصناعية.
وأضافت غباديجيسين: “لقد بدأ السباق العالمي نحو إزالة الكربون من القطاع الصناعي، والأسواق الناشئة تقود هذا الطريق”. وأضافت: “إن إزالة الكربون من الصناعة لا تقتصر على خفض الانبعاثات فحسب، بل تشمل أيضًا ضمان الرخاء طويل الأجل وتوفير فرص عمل مستقبلية. من الضروري إنتاج المدخلات الصناعية منخفضة الكربون التي يحتاجها العالم بشكل عاجل لزيادة قدرات الطاقة المتجددة ودعم الاقتصاد العالمي”.
ومن المتوقع أن تعمل الدول السبع المختارة مع بنوك التنمية متعددة الأطراف وشركاء القطاع الخاص لوضع خطط استثمارية لعرضها على مجلس إدارة صندوق الاستثمار المناخي للموافقة عليها. وستتيح هذه الخطط لهذه الدول الحصول على تمويل بشروط ميسرة لتوسيع نطاق التقنيات النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر.
يُعد برنامج إزالة الكربون الصناعي جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF) والبالغة قيمته 9 مليارات دولار. ووفقًا للصندوق، يستخدم الصندوق آلية لتعبئة رأس المال الخاص تُولّد 12 دولارًا كتمويل إضافي لكل دولار يستثمره.
خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27)، احتلت مصر أيضًا المركز الأول في منطقة شمال أفريقيا وأوروبا في مبادرة صندوق الاستثمار في المناخ (CIF) في مجال الطبيعة والناس والاستثمار في المناخ، والتي تُقدم 500 مليون دولار لدعم المشاريع في الدول النامية. وأفادت الوزارة بأن مناقشات فنية جارية مع صندوق الاستثمار في المناخ لاستخدام هذه المبادرة لتمويل مشاريع في إطار برنامج “NWFE”.