أخبار

شركة نفط الكويت تتطلع إلى اقتصاد أخضر بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفري بحلول عام 2050

 

تُجري شركة نفط الكويت (KOC) دراسة شاملة حول الاقتصاد الأخضر، في إطار جهودها للانتقال إلى الطاقة النظيفة ودعم الهدف الوطني المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري بحلول عام 2050.

وأفادت مصادر للصحيفة أن الدراسة تُركز على ثلاثة مجالات رئيسية: إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، وتوسيع مراكز احتجاز الكربون، وتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض. وأضافت المصادر أن هذا الإجراء يُعدّ أحد الإجراءات العملية العديدة التي تسعى شركة نفط الكويت إلى تطبيقها لمواءمة عملياتها مع أهداف الاستدامة العالمية.

وفي سياق متصل، وافق مجلس إدارة الجهاز المركزي للمناقصات العامة على طلب شركة نفط الكويت إلغاء ثلاث مناقصات تتعلق بتوريد الطاقة الكهربائية لمضخات الرفع الصناعية والمجمعات الرأسية النائية في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

وكانت المناقصات الملغاة مخصصة في الأصل لبناء محطات توليد الطاقة في المناطق 6 و10 و12 (المناقصة الأولى)؛ المناطق 8 و13 (المناقصة الثانية)؛ والمناطق 7 و9 و11 (المناقصة الثالثة). وجاءت هذه الإلغاءات بموجب المادة 55، البند السابع من قانون المناقصات العامة رقم 49/2016.

وأشارت مصادر إلى أن هذا القرار يعكس السياسة الأوسع لمؤسسة البترول الكويتية (KPC) لترشيد الإنفاق وخفض تكاليف التشغيل، لا سيما وأن العديد من مضخات الرفع تعتمد حاليًا على محركات تعمل بالديزل. وأضافت المصادر: “تتماشى هذه الخطوة أيضًا مع الأهداف البيئية الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون في قطاع النفط”. ورغم إلغاء هذه المناقصات، تواصل شركة نفط الكويت تحديث عملياتها وتحسين كفاءة الإنتاج من خلال اعتماد تقنيات عالمية متقدمة.

كما تعمل الشركة على تكثيف برنامج الحفر التطويري وتسريع إعادة تأهيل آبار النفط الخام المعطلة. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الآبار الخاملة انخفضت من 14% إلى 5% خلال العام الماضي، مع إصلاح ما يقارب 2,107 آبار بحلول عام 2024. وقد أضاف هذا ما يُقدر بـ 10,000 بئر جديد، ويبلغ متوسط ​​إنتاج النفط الحالي حوالي 1,000 برميل يوميًا.

وأكد مسؤولو شركة نفط الكويت الجهود المبذولة لتوسيع نطاق دمج الطاقة المتجددة في عملياتها. وأفاد هاني الصقعبي، أخصائي الطاقة المتجددة في شركة نفط الكويت، للصحيفة أن الشركة لطالما تبنت الأساليب العلمية لتعزيز الإنتاج وخفض تكاليف الطاقة. وسلط الضوء على تبني الشركة المبكر لمبادرات الطاقة المتجددة، بما في ذلك إطلاق مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية في عام 2017، وهو أحد المشاريع الرائدة في المنطقة في مجال الطاقة النظيفة.

وأضاف علي الحرز، كبير مهندسي إدارة التكنولوجيا في شركة نفط الكويت، أن الشركة تسعى بنشاط إلى إطلاق مبادرات متعددة تركز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأكد التزام شركة نفط الكويت بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، مؤكدًا أن الشركة تدرس عدة مسارات لضمان تعويض كمية الكربون المنبعثة عن طريق الكمية الملتقطة أو المخزنة عبر تقنيات الطاقة النظيفة.

وأضاف: “تضع هذه الجهود شركة نفط الكويت في طليعة جهود التحول في مجال الطاقة في البلاد، حيث تسعى إلى تحقيق التوازن بين إنتاج النفط التقليدي والاستدامة والمسؤولية البيئية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري