عُمان تحتل المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط في مؤشر الأداء البيئي 2024
تشير إحصائيات مؤشر الأداء البيئي 2024 إلى أن سلطنة عمان احتلت المركز الثاني بين دول مجلس التعاون الخليجي واحتلت المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط، وكشف ذلك مركز القانون والسياسة البيئية بجامعة ييل بالولايات المتحدة.
وتقدمت عمان 99 مركزا، وبلغت درجتها في مؤشر الأداء البيئي 51.9 نقطة من أصل 100، وهو ما يضع السلطنة في المركز 50، مرتفعة من المركز 149 في عام 2022 من بين 180 دولة حول العالم. وسينعكس ذلك إيجاباً على مختلف التصنيفات في قطاعات التنمية، وفي مقدمتها القطاعات الاقتصادية.
ويركز برنامج التحصين الموسع (EPI) بشكل أساسي على حيوية النظم البيئية. وهو يقيس مدى نجاح البلدان في الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها وتعزيزها، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها البلدان.
وتشكل حيوية النظم البيئية 42% من الدرجة الإجمالية للمؤشر ككل. وتتكون من 6 فئات تغطي جوانب مختلفة: الموائل والتنوع البيولوجي، وخدمات النظام البيئي، ومناطق الصيد، والأمطار الحمضية، والزراعة والموارد المائية.
ويقيس المؤشر أيضًا مدى تنفيذ البلدان لأهداف سياسة الصحة البيئية في حماية سكانها من المخاطر الصحية البيئية. ويشكل هذا الجانب 20% من إجمالي درجة المؤشر ككل ويتكون من 4 قطاعات: جودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمعادن الثقيلة، وإدارة النفايات.
اتخذت السلطنة ممثلة بهيئة البيئة والهيئات الأخرى ذات الصلة خطوات لتحقيق المعايير المحددة لمحور “جودة النظم البيئية” الذي يتناول حماية التنوع البيولوجي وإدارته الأمثل.
ويشكل محور “جودة النظم البيئية” حوالي 42% من الوزن الإجمالي للمؤشرات الفرعية. وكان لصدور المراسيم السلطانية بالإعلان عن محميات طبيعية جديدة أثر كبير في رفع تصنيف السلطنة. ونتيجة لذلك ارتفع إجمالي عدد المحميات في سلطنة عمان إلى نحو 30 محمية. كما ساهمت المراسيم في رفع عدد المواقع التي تركز على التنوع البيولوجي إلى أكثر من 25 موقعا.
كما بذلت هيئة البيئة جهودًا لإدارة المحميات الطبيعية بشكل فعال وتوفير الكوادر المتخصصة والبنية التحتية ووسائل النقل التي ساعدت في القضاء على أكثر من مليون طائر غريب وغازي. وبالإضافة إلى ذلك، أقرت هيئة البيئة مبادرات لإعادة تأهيل وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، واستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر.