الإستدامة

عُمان في طريقها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة

 

 

هناك تقدم إيجابي في تحقيق الأهداف السبعة عشر لخطة التنمية المستدامة 2030، حيث أظهرت النتائج أن غالبية الأهداف (11) تسير على الطريق الصحيح من خلال تحقيق ما لا يقل عن 75 في المائة من الهدف.

تم الكشف عن ذلك خلال المراجعة الطوعية الثانية خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من 8 إلى 17 يوليو. ويستعرض تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي تشارك فيه وفود من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمراقبة وتقييم تنفيذ الأهداف وتحديد السياسات التي تعزز التقدم في المستقبل.

وقال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد رئيس وفد السلطنة المشارك في المنتدى في كلمته خلال الجلسة: “لقد تبنت السلطنة خلال السنوات الماضية تنفيذ استراتيجية شاملة ومتكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مسترشدة برؤية عمان 2040 التي تدمج أهداف التنمية المستدامة في ركائزها، وقد أسفرت رؤية عمان 2040 عن زيادة معدلات النمو الاقتصادي وخفض الدين العام إلى حدود آمنة وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتعزيز مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة في تحقيق أهداف التنمية”.

وأضاف أن السلطنة أطلقت العديد من البرامج لتوسيع تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة المالية وبناء القدرات الوطنية ودعم الجانب الاجتماعي للتنمية، مثل البرنامج الوطني للاستثمار الرقمي لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول عام 2040، والبرنامج الوطني للاستدامة المالية الذي يتضمن مبادرات التمويل الأخضر المستدام، ومبادرة “مكين” لتأهيل 10 آلاف شاب وشابة بالمهارات الرقمية بحلول عام 2025. كما تعطي سلطنة عمان الأولوية لتنمية المحافظات وتعزيز دور الإدارة المحلية وتطوير الخدمات في إطار توجهها نحو اللامركزية والتنمية المحلية.

وأكد أن سلطنة عمان تعمل على تحقيق تغطية شاملة للمياه والكهرباء بنسبة 100%، لضمان استدامة هذه الخدمات الحيوية، كما تتجه سلطنة عمان نحو تطوير المدن الذكية والمجتمعات المحلية المستدامة والجذابة، مع التركيز على الإسكان الجيد والنقل المستدام والبنية الأساسية المبتكرة.

وأضاف أن سلطنة عمان تساهم بشكل فعال في معالجة التحديات العالمية مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وأطلقت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره بحلول عام 2040، ويجري تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.

وأشار إلى أن سلطنة عمان تطمح إلى أن تكون مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة، وتستهدف بحلول عام 2030 أن تشكل الطاقة المتجددة 30 في المائة من إنتاج الكهرباء وإنتاج 7.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2050، باستثمارات تقدر بنحو 140 مليار دولار.

وقال الدكتور الصقري إن هذه المراجعة ستفتح آفاقًا واسعة لبناء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع جميع الدول والمنظمات الدولية بما يثري تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التحديات، فإن سلطنة عمان تسير بثبات في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري