أخبار

قطر: إنتاج أكثر من 9 آلاف شتلة من أشجار المانجروف هذا العام

أعلنت وزارة البيئة وتغير المناخ عن إنتاج أكثر من 9 آلاف شتلة من أشجار القرم في قطر هذا العام.

تعد شجرة القرم من أهم النباتات في البيئة القطرية، لذا حرصت الدولة على إعطائها أهمية خاصة في رعايتها والحفاظ عليها.

حققت الدولة إنجازات ملحوظة في زيادة غابات القرم على طول المنطقة الساحلية للدولة، وشاركت الوزارة تاريخ اهتمام قطر بزراعة وحماية أشجار القرم على منصتها إكس.

بدأت دولة قطر بزراعة ورعاية أشجار القرم في عام 1981، وبلغ عدد مناطق الزراعة 13 موقعًا على طول ساحل الدولة عام 1997.

في عام 2006، صنف المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية أنظمة أشجار القرم كمحميات طبيعية.

تم توقيع مذكرة تفاهم في عام 2023 لإنشاء البرنامج الوطني للحفاظ على النظم البيئية الساحلية في قطر، بمشاركة مركز إيرثنا لمستقبل مستدام، وجامعة قطر، ووزارة البيئة وتغير المناخ.

هذا العام (2024)، تم إنتاج 6000 شتلة من أشجار القرم (أفيسينيا مارينا) في مركز الغشامية، و3000 في مشتل الذخيرة البحري، بالإضافة إلى إنشاء مشتل بحري جديد في فويرط.

توجد أشجار القرم الطبيعية في شواطئ الخور والذخيرة. وتمت زراعة ناجحة في عدة مناطق، بما في ذلك الرويس وأم الحول وفويرط ورأس مطبخ.

يتمتع حزام أشجار القرم الأخضر بالعديد من الفوائد، مثل التقاط كميات هائلة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى من الغلاف الجوي. تعمل غابات القرم على تثبيت خط الساحل، مما يقلل من التآكل الناجم عن العواصف والتيارات والأمواج والمد والجزر.

كما أن نظام الجذور المعقد لأشجار القرم يجعل هذه الغابات جذابة للأسماك والكائنات الحية الأخرى التي تبحث عن الغذاء والمأوى من الحيوانات المفترسة لضمان الأمن الغذائي.

تقود Earthna حاليًا مشروعًا لاستعادة أشجار القرم في قطر، بالتعاون الوثيق مع MECC وجامعة قطر. بالإضافة إلى استعادة هذه النظم البيئية الرئيسية، ستوفر هذه الجهود فهمًا أفضل للتفاعلات البيئية بين أشجار القرم والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية.

كما سيستكشف المشروع مفهوم “الحلول القائمة على الطبيعة” من خلال تعزيز فهمنا لأشجار القرم كعناصر طبيعية متكاملة للمرونة الساحلية في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن الانحباس الحراري العالمي.

تعمل غابات القرم على تثبيت خط الساحل، مما يقلل من التآكل الناجم عن العواصف والتيارات والأمواج والمد والجزر. كما يجعل نظام الجذور المعقد لأشجار القرم هذه الغابات جذابة للأسماك والكائنات الحية الأخرى التي تبحث عن الغذاء والمأوى من الحيوانات المفترسة.

هناك العديد من الأنواع المختلفة من أشجار القرم. تنمو كل هذه الأشجار في مناطق ذات تربة منخفضة الأكسجين، حيث تسمح المياه البطيئة الحركة بتراكم الرواسب الدقيقة. تنمو غابات المانجروف فقط في خطوط العرض الاستوائية وشبه الاستوائية بالقرب من خط الاستواء لأنها لا تتحمل درجات الحرارة المتجمدة.

يمكن التعرف على العديد من غابات المانجروف من خلال تشابكها الكثيف من الجذور الداعمة التي تجعل الأشجار تبدو وكأنها تقف على ركائز فوق الماء. يسمح هذا التشابك من الجذور للأشجار بالتعامل مع ارتفاع وانخفاض المد والجزر اليومي، مما يعني أن معظم أشجار المانجروف تغمرها المياه مرتين على الأقل يوميًا.

تعمل الجذور أيضًا على إبطاء حركة مياه المد والجزر، مما يتسبب في ترسب الرواسب خارج الماء وتراكم القاع الموحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري