أخبار

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تقود التحول في مجال الطاقة بخطة طريق بقيمة 390 مليار دولار بحلول عام 2060

أكدت دينا النقيب، مديرة إدارة البحث وتفعيل التكنولوجيا في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، على دور المؤسسة في قيادة مشاريع الطاقة لدعم التنمية المستدامة. وعلى مدى العقد الماضي، أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مبادرات مختلفة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز أنظمة الطاقة النظيفة.

وفي مقابلة مع صحيفة الرأي، سلطت النقيب الضوء على أن فريقًا متخصصًا، بالتعاون مع هارتري بارتنرز، ومؤسسة البترول، ووزارة الكهرباء، والعديد من المؤسسات الرئيسية الأخرى، أعد ورقة بيضاء شاملة للتحول في مجال الطاقة.

وتمثل هذه المبادرة أول خريطة طريق للكويت للتحول في مجال الطاقة، والتي من المتوقع أن تحقق مكاسب اقتصادية صافية تبلغ 390 مليار دولار بحلول عام 2060.

وتستهدف خريطة الطريق كبار مستهلكي الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والنقل وقطاع النفط، والتي تمثل معًا 70٪ من استخدام الطاقة في الكويت. وأكدت النقيب أن التعاون بين الحكومة والقطاع النفطي والقطاع الخاص سيكون حاسمًا لنجاح تنفيذ الوثيقة. وتحدد وثيقة التحول في مجال الطاقة أربع مراحل، تبدأ بإنشاء الأطر التنظيمية بحلول عام 2030 وتنتهي بتبني أحدث تقنيات الطاقة المتجددة بحلول عام 2060.

وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية، ذكر النقيب أنه لو تم تركيب الخلايا الشمسية الكهروضوئية في 200 ألف منزل في السنوات الأخيرة، فإن 1 جيجاوات إضافية من الطاقة كانت ستساعد في تقليل الحمل على الشبكة الوطنية وتقليل انقطاع التيار الكهربائي.

وتحدث النقيب بالتفصيل عن مساهمات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في أبحاث الطاقة، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد مشاريع الصحة من حيث التمويل على مدى السنوات الخمس الماضية. وتشمل المبادرات البارزة البحث التعاوني مع جامعة الكويت ومعهد البحوث البلجيكي للإلكترونيات الدقيقة (IMEC) لتطوير خلايا شمسية من البيروفسكايت، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة الشمسية في ظل الظروف المناخية في الكويت.

بالإضافة إلى ذلك، مولت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تطوير الطلاءات النانوية لتقليل استهلاك الطاقة في المباني، بالإضافة إلى لوحة معلومات تفاعلية لمراقبة أداء قطاع الطاقة في الكويت. وتشمل المشاريع المستقبلية التعاون مع جامعة بيركلي في مجال تقنيات التقاط الهواء المباشر.

كما أصدرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العديد من الأوراق البيضاء الرئيسية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لدعم تطوير سياسة الطاقة في الكويت. وتشمل هذه استراتيجية أمن الطاقة لعام 2018، واستراتيجية الاقتصاد الهيدروجيني الوطني لعام 2021، واستراتيجية التبريد في الضواحي لعام 2022، حيث تتناول كل منها جوانب مختلفة من أهداف التحول في مجال الطاقة في الكويت.

وأكد النقيب أن الكويت قادرة على تحقيق أهداف متعددة من خلال الاستفادة من فرص التحول في مجال الطاقة، مثل تأمين مصادر الطاقة، وخلق أسواق جديدة، وتوليد فرص العمل، وتعزيز مكانة الكويت العالمية في التزامات تغير المناخ.

وتواصل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تمويل مشاريع الطاقة النموذجية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى زيادة كفاءة الطاقة في المباني التجارية والسكنية، ودعم مبادرات الطاقة الشمسية في مختلف المواقع في الكويت. وخلص النقيب إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر على تنفيذ المشاريع بل يشمل تحفيز المبادرات الإبداعية ودعم البحث العلمي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة في الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري