تقرير وكالة الطاقة الدولية يؤكد أن الإمارات ستتجاوز طموحاتها في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030
أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الإمارات العربية المتحدة من المتوقع أن تتجاوز طموحاتها في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية عن الطاقة المتجددة 2024، فإن “طموح دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعة هو الوصول إلى 201 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030”.
وفي حين أن التوقعات الرئيسية تقل بنسبة 26 في المائة عن هذا الطموح، فلن تفشل جميع الدول في تحقيق طموحاتها المعلنة. تتحمل المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر ما يقرب من 60 في المائة من طموح المنطقة الإجمالي، وعلى الرغم من أن التوقعات أكثر تفاؤلاً من العام الماضي في هذه الأسواق، إلا أن توقعات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن القدرة المركبة لا تزال أقل من طموحاتها لعام 2030.
قد يكون النمو في المنطقة أعلى بنسبة 60 في المائة (152 جيجاوات) مما هو عليه في الحالة الرئيسية – تقترب من تحقيق طموح 2030 – إذا واجهت البلدان ثلاثة تحديات رئيسية. الأول هو تنفيذ المزاد بشكل أسرع. إن فتح العطاءات واختيار الفائزين وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة يستغرق في كثير من الأحيان أكثر من عام واحد، لذا فإن تسريع العملية من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق المزيد من المشاريع في وقت أقرب.
ويقول التقرير إن التحدي الثاني هو تحسين البيئة التنظيمية والسياسية للطاقة الشمسية الكهروضوئية الموزعة من خلال تنفيذ الإصلاحات للسماح بالاستهلاك الذاتي وإدخال المكافأة على توليد الكهرباء الزائدة.
وفي حين أنشأت عدد من البلدان أطرًا قانونية للاستهلاك الذاتي والقياس الصافي، لا توجد بيانات عامة متاحة تشير إلى نشر كبير في القطاعين التجاري والسكني باستثناء الإمارات العربية المتحدة، مما يعني أن التنفيذ لا يزال يشكل تحديًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضمان أن تكون تعريفات الكهرباء تعكس التكلفة من خلال الإصلاحات من شأنه أن يجعل الطاقة المتجددة أكثر جاذبية اقتصاديًا، وخاصة للصناعات الكبيرة.
وأخيرًا، “سيحدث المزيد من النمو”، كما قال التقرير، “مع زيادة كهربة الصناعة وإزالة الحواجز أمام الوافدين الجدد إلى السوق للسماح باستخدام أكثر انتشارًا لاتفاقيات شراء الطاقة للشركات”.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنمو قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار 84 جيجاوات بحلول عام 2030، مع أكثر من نصفها من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وبشكل عام، من المتوقع أن تزيد قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركبة في المنطقة بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2024 و2030، مما يؤدي إلى توسيع حصتها في مزيج الطاقة من 2% إلى أكثر من 8%.