أكدت وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية نور بنت علي الخليف أن المملكة تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى الحياد الصفري في انبعاثات الكربون بحلول عام 2060.
وأوضحت الخليف في لقاء خاص على هامش فعالية بوابة الخليج 2024 في المنامة أن الحكومة البحرينية تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص.
وفي ردها على سؤال حول انبعاثات الكربون، قالت الوزيرة لـ«مباشر» إن الحكومة تتواصل مع الشركات التي سجلت انبعاثات كربونية، مشيرة إلى أن «عدد الشركات التي تسببت في انبعاثات أقل من 10 شركات، وهناك تعاون وتواصل يومي مع هذه الشركات للوصول إلى خطة الحياد الصفري».
وأضافت أن الالتزامات بتحقيق الحياد المناخي تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس لتشجيع الدول على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجة الحرارة على الأرض وسط تحذير عالمي من أن حالة المناخ الحالية تنذر بكارثة.
وكشفت الخليف أن البحرين ستطلق أكبر مشروع لها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن كافة التفاصيل قريبا.
وقالت الوزيرة: “نحن لا نتأخر أبدا، ونضاعف جهودنا في صناعة الطاقة المتجددة مثل تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني الحكومية بالإضافة إلى التعامل مع تحديات المساحات المحدودة المخصصة لمزارع الطاقة الشمسية واسعة النطاق”.
وفي إجابتها على سؤال حول مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، أشارت الخليف إلى أن المجلس يستثمر دائما في مجال الطاقة، مضيفة: “استقطب مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين مؤخرا استثمارات متوقعة بقيمة 16.65 مليون دولار لإنشاء وتوسيع ثلاث شركات هندية رائدة تركز على الصناعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وفي تعليقها على مؤتمر بوابة الخليج 2024، الذي اختتم في 4 نوفمبر باتفاقيات وصفقات تجاوزت قيمتها 12 مليار دولار، أشادت الوزيرة بالعلاقات بين البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حيث قالت: “هناك تعاون وشراكات مستمرة في جميع المجالات، وهي المالية والاقتصادية والاستثمارية”.
وأوضحت الخليف أن مصطلح الاستدامة لا يقتصر على البيئة فقط، بل يشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وأضافت: “الاستدامة يمكن أن تصل إلى تسهيل الأمور المالية حتى للمتقاعدين، بما في ذلك كيفية تبسيط المدفوعات من الشركات إلى الأفراد، وكل ذلك لن يتم أبدًا دون قوة القطاع المالي في البحرين”.
وفيما يتعلق بتدريب الأجيال الجديدة على التعامل مع مجالات الاستدامة، قالت الوزيرة البحرينية: “هناك تعاون مستمر مع وزارة التربية والتعليم لتدريب ونشر الوعي بين الأجيال الجديدة من خلال المناهج والجامعات”.
