الهيدروجين وتخزين الطاقة

شركة أمريكية تبني مصنع هيدروجين لإنتاج “الفولاذ الأخضر” في الجزائر

 

ستتعاون شركة هيكاتي إنرجي الأمريكية مع شركة توسيالي الجزائر، إحدى أكبر شركات تصنيع الفولاذ في أفريقيا، والتي تمتلك مرافق في وهران شمال غرب الجزائر، لبناء مصنع كبير للهيدروجين الأخضر لدعم إنتاج الفولاذ الأخضر في الجزائر.

وأفادت صحف الجزائر، العضو في منظمة أوبك، أن المشروع كان محور محادثات يوم الأربعاء بين ممثلي الشركتين ورشيد حشيشي، المدير العام لشركة سوناطراك النفطية الحكومية الجزائرية.

ونقلت الصحف عن سوناطراك قولها في بيان إن “مشروع الهيدروجين الأخضر المتكامل” سيستند إلى دراسات أجرتها الشركتان في عام 2024.

وأضاف البيان أنه من المتوقع توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين سوناطراك، وشركة سونلغاز الجزائرية المملوكة للدولة، وهيكاتي، وتوسيالي، لتمكين تنفيذ هذا المشروع المتكامل.

وذكر أن المشروع سيُنفَّذ على مرحلتين، الأولى مخصصة لاستكمال الدراسات الهادفة إلى تقييم جدوى المشروع وربحيته.

وأضاف البيان، دون ذكر تكلفة المشروع وموقعه وطاقته الإنتاجية: “ستركز المرحلة الثانية على بناء المشروع، مما سيساهم في تحقيق أهدافه في مجال التحول الطاقي”.

أطلقت الجزائر، وهي منتج رئيسي للغاز، خططًا لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية وتوفير الوقود الأحفوري للتصدير.

وأكد مسؤولون أن الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) يرعون الدراسات ذات الصلة، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 28 مليون يورو (32 مليون دولار).

وأضافوا أن الخطة تركز على بناء القدرات المؤسسية والفنية في مجال الطاقة المتجددة، وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وتوفير الأدوات اللازمة لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر.

كما تشمل إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية حول الإمكانات الوطنية لتطبيقات الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توفير أدوات التخطيط والرصد لتحقيق وفورات في الطاقة وخفض الانبعاثات.

تهدف الجزائر إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيجها إلى ما يقارب 27% بحلول عام 2026، بإنتاج حوالي 15 جيجاواط. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المستوى أكثر خلال السنوات الخمس المقبلة.

في عام 2024، تعاونت ست شركات طاقة أوروبية وجزائرية لتقييم جدوى إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في الجزائر ونقله إلى أوروبا عبر مشروع “ممر جنوب الهيدروجين 2” المخطط له.

يهدف خط أنابيب الهيدروجين، الذي يبلغ طوله 3300 كيلومتر، إلى ربط شمال إفريقيا بإيطاليا والنمسا وألمانيا، مما قد يوفر 40% من هدف أوروبا لاستيراد الهيدروجين بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري