أخبارالطاقة الشمسيةالهيدروجين وتخزين الطاقة

البدء في تشييد أكبر محطة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية

في مشروع فريد من نوعه بدأت شركة Siemens Energy بتشيد أكبر محطة للطاقة الهيدروجين والتي تبلغ تكلفتها 170 مليون يورو في منطقة غيانا الفرنسية ، والتي ستوفر 10 ميجاوات من الطاقة الكهربائية خلال النهار و 3 ميجاوات في الليل.

يعد هذا المشروع هو الأول من نوعه والذي يجمع بين أكبر محطة للطاقة الهيدروجين في العالم و بين أكبر محلل كهربائي (electrolyser) بقدرة 16 ميجاوات وخلية وقود (fuel cell) 3 ميجاوات و 55 ميجاوات من الألواح الشمسية و 20 ميجاوات / 38 ميجاوات من البطاريات.

سيمكن المشروع من توفير  10 ميجاوات من الطاقة المتجددة بشكل أساسي من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً و 3 ميجاوات من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا.

حيث سيتم إرسال الطاقة المولدة والمتغيرة من الألواح الشمسية إلى الشبكة خلال النهار ، وستقوم البطاريات بمساوة مستوى الطاقة المولدة من النظام الشمسي وزيادة فترة إنتاجية النظام حتى المساء. وفي خلال النهار سيتم تحويل الطاقة الشمسية الزائدة إلى هيدروجين أخضر باستخدام المحلل الكهربائي ، حيث تقدر الطاقة الفائضة ب 88 ميجا وات ساعة من الهيدروجين المخزن ، وبعد ذلك سيتم تحويل الطاقة المخزنة في الهيدروجين مرة أخرى إلى كهرباء باستخدام خلية الوقود في الليل.

و بالرغم من أن غيانا الفرنسية تعد منطقة نائية وبعيدة في فرنسا حيث تقع جغرافيا في شمال أمريكا الجنوبية لكن قربها من خط الاستواء وتميزها بامتلاك قرابة 12 ساعة من ضوء النهار على مدار العام يجعلها مكان مناسب لهذا المشروع العملاق الذي سيكون بمثابة منطلق ومنبع حقيقي لطاقة الهيدروجين الأخضر. بالأضاقة إلى أن الساعات الشمسية في هذه المنطقة سيضمن إنتاج الطاقة الشمسية في حدود ثابتة إلى حد ما على مدار السنة. حيث سيتم ضخ الكهرباء إلى الشبكة المحلية بموجب عقد مدته 25 عامًا مع شركة الكهرباء الفرنسية EDF.

الجدير بالذكر أن شركة Siemens Energy ستعمل  كمصنع ومشغل للمنشأة التي تبلغ تكلفتها 170 مليون يورو (197 مليون دولار). بينما سيكون المالكين لهذه المحطة الشركات التالية: ملكية بنسبة 60٪ لشركة البنية التحتية الفرنسية Meridiam)) ، و 30٪ لشركة التكرير النفطية Société Anonyme de la Raffinerie des Antilles)) و 10% لشركة الفرنسية المطورة لطاقة الهيدروجين .(HDF Energy)

إن هذا المشروع الذي بدأ في 30 سبتمبر و سيتم تشغيله بالكامل في عام 2024 سيوضح العلاقة الحقيقة والعملية والجدوى من الجمع بين محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنيات التخزين المبتكرة القائمة على الهيدروجين الأخضر. فياترى هل سيكون هو اشارة الانطلاق لنمو اسواق الهيدروجين الأخضر؟ وهل سيكون السبب الأول في البدء في التنافس بين المستثمرين الكبار وخفض تكلفة هذا النوع من التخزين والذي يعتبره الكثيرين العنصر الحقيقي في نجاح الطاقات المتجددة مستقبلا؟

إذا كنت ترغب بمعرفة مبدأ إنتاج الهيدروجين الأخضر تابع المقالة انقر هنا.

https://www.arabrena.com/963/

د. عبدالرحمن بابريك

باحث أكاديمي واستشاري في الطاقة المتجددة. مهتم بالإبتكار والبحث العلمي ونشر الوعي في مجال الطاقة المتجددة في العالم العربي. حاصل على الدكتوراة في مجال التوليد مع مرتبة الشرف و درجة باحث- مدرس في مجال أجهزة وأنظمة التقنيات البصرية والحيوية - روسيا الاتحادية. حاصل على خمس براءت اختراع. و أكمل الماجستير في مجال التوليد باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. قدم العديد من الاستشارات الأكاديمية والهندسية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري