أخباراخر الأبحاثالهيدروجين وتخزين الطاقةتقارير

توقعات بوصول إجمالي قدرات تخزين الطاقة إلى تيراوات ساعة بحلول عام 2030

تقرير جديد من شركة بلومبيرج الشهيرة BloombergNEF حول مستقبل أسواق البطاريات كنوع رئيسي لتخزين مشاريع الطاقة المتجددة.

بدأت أسواق التخزين بالنمو الكبير في نهاية عام 2020 حيث كان إجمالي القدرات المستخدمة حوالي 17 جيجاوات / 34 جيجاوات ساعة. و وصفت شركة بلومبيرج الشهيرة BloombergNEF في تقريرها الأخير بتوقعات ارتفاع استخدام تقنيات التخزين بشكل كبير مع زيادة نمو استخدام الطاقة المتجددة في أسواق الطاقة العالمية لتصل إلى قرابة  345 جيجاوات / 999 جيجاوات ساعة بإجمالي استثمارات تقدر 262 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

و يعتقد الكثير من المختصين أن هذا العقد هو عقد ازدهار تخزين الطاقة كون أن النمو الكبير في استخدام تقنيات الطاقة المتجددة جعل من الضروري إيجاد حلول لتخزين فائض توليد الطاقة المتجددة خصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإرسالها إلى الشبكة واستخدامها عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها في وقت لاحق.

وبحسب ماورد في التقرير فإن التوقعات ترجح أنه في ظل الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة أصبح لابد من إزالة الحواجز التنظيمية والتشريعية وإدخال حوافز لأصحاب الشبكات الكهربائية لتنمية استخدام تقنيات تخزين الطاقة بدل من التوجه نحو الاستثمار التقليدي المكلف في البنية التحتية للشبكات الكهربائية.

وأشار التقرير أن التطور السريع لتكنولوجيا البطاريات هو الذي يقود سوق تخزين الطاقة وسيكون هو المسيطر الأكثر في أسواق التخزين كون هناك تطور كبير في كيمياء بطاريات الليثيوم  أيون بتقنياتها المختلفة في عمليات التصنيع خصوصا أنه قد تم تعيين فوسفات حديد الليثيوم (LFP) لتجاوز كوبالت منجنيز النيكل (NMC) لتطبيقات التخزين الثابتة لأول مرة في عام 2021

وقد أكد التقرير كذلك أن البطاريات ستهيمن على تقنيات التخزين غير الكهروكيميائية  و التي يمكن أن تقدم نظريًا حلولًا عملية لمسألة تخزين الطاقة لفترات أطول ، على الأقل حتى 2030. حيث ستكون المزايا التنافسية بين البطاريات وتقنيات التخزين الأخرى هي السعر و سلسلة التوريد القوية و الخدمات اللوجستية من بين أهم العوامل التي ستجعل البطاريات المنافس الأقوى.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والصين ستكون أكبر الأسواق لاستخدام تقنيات التخزين بالبطاريات. وكذلك من  بين الأسواق الإقليمية الأخرى التي ستشهد نموا قوية هي الهند وأستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة واليابان. وذلك بسب السياسات الداعمة لتقنيات التخزين التي تم الإعلان عنها في تلك الدول بالاضافة إلى الالتزامات المتعلقة بالمناخ والحاجة المتزايدة لموارد طاقة مرنة. وبالرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تحتل المرتبة الأقل إلا أن هذا الترتيب قد يتغير خصوصا بعد الأعلان كثير من الدول عن طموحات كبيرة في استغلال الطاقة المتجددة.

ختاما إن سوق التخزين العالمي ينمو بوتيرة غير مسبوقة و إن الانخفاض في تكاليف البطاريات وتزايد انتشار مصادر الطاقة المتجددة يجعل تخزين الطاقة أمر مهم جدا  و وسيلة مرنة ومقنعة لاستخدام المزيد من مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات حول توقعات أسواق التخزين والطاقة يمكنك متابعة التالي :

مادة جديدة في بطاريات الليثيوم تساعد في تحقيق وقت شحن أقصر وعمر أطول للبطارية؟

مادة جديدة في بطاريات الليثيوم تساعد في تحقيق وقت شحن أقصر وعمر أطول للبطارية؟

 

د. عبدالرحمن بابريك

باحث أكاديمي واستشاري في الطاقة المتجددة. مهتم بالإبتكار والبحث العلمي ونشر الوعي في مجال الطاقة المتجددة في العالم العربي. حاصل على الدكتوراة في مجال التوليد مع مرتبة الشرف و درجة باحث- مدرس في مجال أجهزة وأنظمة التقنيات البصرية والحيوية - روسيا الاتحادية. حاصل على خمس براءت اختراع. و أكمل الماجستير في مجال التوليد باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. قدم العديد من الاستشارات الأكاديمية والهندسية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري