قطاع طاقة الرياح يتضرر بسبب الحرب الدائرة و أكبر مصنع لتوربينات الرياح يتكبد خسائر في الربع الأول من هذا العام
سجلت شركة فيستاس الدنماركية – Vestas Wind Systems – لصناعة توربينات الرياح خسارة تشغيلية قدرها 894 مليون يورو في الربع الأول من عام 2022 وخفضت توجيهها للعام بأكمله بسبب آثار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقد أعلنت فيستاس أن الصراع في أوكرانيا أدى إلى خسائر تقدر ب 401 مليون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 ، بعد قرار الشركة بالخروج من السوق الروسية و وقف أعمال البناء في أوكرانيا عند مقارنة هذه النتيجة بخسارة قدرها 78 مليون يورو في الربع الأول من عام 2021.
حيث أشار الرئيس التنفيذي هنريك أندرسن للمحللين في 2 مايو أن الحرب تسببت في تداعيات سلبية على التجارة العالمية وأيضًا تضخم في التكلفة و يبدو أنه لم يظهر بعد في العديد من المجالات.
وقد تأثرت أرباح فيستاس في الربع الأول بشكل أكبر خلال أنشطتها التجارية في الصين والهند ، حيث أجبر انخفاض الطلب المحلي وارتفاع تكاليف الهبوط الشركة على تسجيل 183 مليون يورو.
ناهيك عن أنه قد تم إجراء تعديلات إضافية بقيمة 176 مليون يورو في أعمال طاقة الرياح البحرية لشركة فيستاس والذ أُثر على نجاح توربين الرياح الذي تم إطلاقه مؤخرا في عام 2021 من قبل الشركة V236 بقدرة 15 ميجاوات – و الملقب بـ Blue Marlin مما جعل الطلب يتوجه للتوربينات الأقدم ك V164 و V174.
وأضاف المدير المالي هانز مارتن سميث للشركة أن التكاليف على طول سلسلة التوريد أصبحت أكثر تكلفة في الربع الأول ، مما سبب في قيام الشركة بإجراء تعديلات في أولوية مبيعات التوربينات.
وتؤكد الشركة أن الاضطراب في سلسلة التوريد ، مثل تأخير التسليم وارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية ، سيظل طوال عام 2022 ، على الرغم من أن شركات الشحن كانت تشير إلى تحسينات تدريجية في عمليات الشحن.
حيث دفعت الأزمة الاقتصادية الحالية الواقعة بسبب أزمة الطاقة شركة فيستاس إلى زيادة سعر توربيناتها في الربع الأول ، حيث بلغ متوسط سعر بيع توربيناتها البرية 890.000 يورو / ميغاوات مقارنة بـ 800.000 يورو / ميغاوات في الفترة السابقة في عام 2021. و ارتفع متوسط سعر البيع إلى قرابة 1.01 مليون يورو / ميغاوات في الأشهر الثلاثة الأولى ، مما ساهم في تراكم الطلبات البالغ والتي تقدر ب 18.9 مليار يورو اعتبارًا من 31 مارس.