أخبارأعلام عربيةالطاقة الشمسيةالهيدروجين وتخزين الطاقة

المغرب يعزم لفتح مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية مستغلا موارد الطاقة المتجددة و احتياطي معدن الكوبالات الثمين

يسعى المغرب إلى تعزيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية للاستجابة للطلب العالمي المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة وسط ارتفاع أسعار الوقود.

ولهذا يتفاوض المغرب مع كبار المصنعين بشأن إنشاء مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية. وقال وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور لوكالة رويترز على هامش قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية “نأمل أن نوقع اتفاقا لمصنع لبطاريات السيارات الكهربائية قبل نهاية العام الحالي وذلك في محاولة منا لتسريع التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية”.

لم يتم الكشف عن تفاصيل الشركاء المحتملين أو عدد الاستثمارات اللازمة للمشروع ، لكن الوزير أشار إلى المصنع على أنه “مصنع عملاق” وهو مصطلح يرتبط ارتباطًا وثيقًا بشركة تسلا ، والتي يمكن أن تسلط الضوء أيضًا على نطاقها الكبير و قدرتها الإنتاجية العملاقة.

من المقرر أن يوفر المصنع قوة دفع هائلة لقطاع السيارات المحلي. و أضاف الوزير إلى أن المغرب سيستفيد من الطاقة المتجددة و المواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات في تحقيق هذا الهدف.

وأكد الوزير كذلك إلى أن البنية التحتية الرائدة للسيارات في المغرب توفر حوافز إضافية لمصنعي بطاريات السيارات الكهربائية. حيث يعتبر المغرب موطن لمصانع إنتاج سيارات رينو (Renault) و ستيلانتس ( Stellantis ) بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 700000 مركبة مخصصة للأسواق المحلية والعالمية.

يستضيف المغرب حاليًا أكثر من 250 شركة تصنيع سيارات مغربية وصناع قطع غيار ، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من النظام الصناعي و الأقتصادي للسيارات في البلاد. وأشار الوزير إلى أن صادراتهم تجاوزت حتى مبيعات الفوسفات في المغرب خلال السنوات السبع الماضية.

و مع الارتفاع العالمي الأخير في الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية ، يخطط المغرب للغوص في هذا السوق. وقال الوزير إن خطة المغرب مدعومة بزيادة الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية والهجينة.

على سبيل المثال ، تخطط شركة Stellantis و شركة Citroen ، لمضاعفة الطاقة الإنتاجية المغربية لسياراتها الكهربائية فائقة الصغر لتصل إلى 50000 وحدة في غضون عامين.

و يسعى المغرب إلى زيادة تكامل قطاع السيارات من خلال تعزيز الإنتاج المحلي لقطع غيار السيارات و تقليل اعتماده على الواردات. حيث  ثبت أن تعزيز القدرة المحلية أمر ضروري في أعقاب اضطرابات COVID-19 في سلاسل التوريد التي تفاقمت مؤخرًا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبحسب تصريحات الوزير فإن المغرب يهدف إلى زيادة معدل قطع غيار السيارات محلية الصنع الموجهة للتصدير من 65٪ إلى 80٪. وأكد كذلك أن صناعة السيارات والطيران هما “محركان للابتكار الصناعي” و المغرب مهتم بتوسيع شبكته من مصانع صناعة الطيران داخل البلاد. وأضاف الوزير أن الدولة تستضيف حاليًا 140 مصنعًا لصناعة الطيران تبني ما يقرب من 43٪ من مكونات الطائرات.

الجدير بالذكر أنه في عام 2021 ، بلغت صادرات الطيران المغربية 16.2 مليار درهم (1.6 مليار دولار) ، ارتفاعا من 13.2 مليار درهم (1.3 مليار دولار) في 2020. وفي الوقت نفسه ، بلغت صادرات السيارات المغربية 83.79 مليار درهم (8.24 مليار دولار) بنهاية ديسمبر 2021.

المصدر

Moroccoworldnews

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري