هل من الممكن أن تكون مصر منقذ لأزمة الطاقة في أوروبا!
أعلنت شركة Copelouzos عن وضعها خطة استثمارية مع الحكومة المصرية لمد كابل بحري لربط 9.5 جيجاوات من طاقة الرياح و الطاقة الشمسية في مصر بمنطقة أتيكا اليونانية. و قامت الشركة بتضمين المشروع مؤخرًا في خطة التطوير للشبكة الأوروبية و مشغلي أنظمة النقل (Entso-E) وذلك خلال العشر سنوات القادمة.
الجدير بالذكر أن مجموعة Copelouzos التي تتخذ من اليونان مقراً لها بدأت في دراسة جدوى بناء خط نقل تحت سطح البحر يبلغ طوله 1،373 كم عالي الجهد بالتيار المستمر (HVDC) وذلك لربط مصر بمنطقة أتيكا اليونانية. و يأتي ذلك بعد مشاورات قامت بها الشركة مع القيادة المصرية و وزير الكهرباء و الطاقة وقد أطلق على أسم المشروع بGregy Elica.
و تأتي هذه الخطوة ضمن الخطة العاشرة للتنمية وتطوير شبكات الطاقة الأوروبية والمعروفة ب 10-year Development Plan of the European Energy Networks (TYNDP 2022. وقد صرحت الشركة أن إدراج هذا المشروع الطموح في قائمة TYNDP 2022 يعتبر خطوة ضرورية لنجاح المشاريع الاستراتيجة ذات الاهتمام المشترك للاتحاد الأوروبي و بقية الدول القريبة منها والتي تتمتع بمصادر طاقة متجددة عالية.
حيث سيسهل الكابل على نقل 9.5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر إلى شبكات نقل الكهرباء في اليونان وإيطاليا وبلغاريا بعمق في البحر اقصاه 2527 مترًا.
الأمر الذي يجعل المشروع يسمح بتصدير الكهرباء من مصر إلى اليونان في أوقات التوليد المرتفع للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والعكس صحيح أيضًا. وهو مايساهم في زيادة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري في قطاع الطاقة لكلا البلدين بل و قد يكون بين المنطقة العربية و أوروبا مستقبلا.
بالرغم من أن المشروع معقد نوعًا ما لأنه بالإضافة إلى مشكلة بعد المسافة و طول الكابل البحري سيتطلب الأمر العديد من تقنيات أنظمة النقل مثل خطوط التيار المتردد و خطوط التيار المستمر وخطوط النقل الهوائية و خطوط النقل تحت الأرض ودقة التحكم والمراقبة والصيانة لمنظومة النقل المترامية الأطراف.
وبحسب خطة الاتحاد الأوروبي لتطوير شبكة النقل فإنه من المرجح أن يتم تشغيل المشروع في عام 2028.