أخباراخر الأبحاثالطاقة الشمسيةحقائق

هل يساهم زيادة تباعد الألواح الشمسية الكهروضوئية المثبّتة على السطح في الحد من نشوب الحرائق؟

بيّنت دراسة جديدة لباحثين نرويجيين أن مسافة التباعد بين الألواح الشمسية الكهروضوئية و السطح تلعب دوراً هاماً وأساسياً في الحرائق التي قد تتعرض لها المنظومات الشمسية الكهروضوئية المثبّتة على الأسطح.

بيّنت دراسة جديدة لباحثين نرويجيين أن مسافة التباعد بين الألواح الشمسية الكهروضوئية و السطح تلعب دوراً هاماً وأساسياً في الحرائق التي قد تتعرض لها المنظومات الشمسية الكهروضوئية المثبّتة على الأسطح.

فقد بيّنت نتائج الدراسات التي قام بها معهد Rise Fire Research AS في النرويج, أنّ مسافة تباعد الألواح الشمسية الكهروضوئية المثبّتة عن الأسطح هي أحد أهم العوامل المؤثرة في اندلاع الحرائق في المنظومات الشمسية الكهروضوئية المثبّتة على الأسطح.

حيث قام الباحثون بإجراء دراسات تجريبية عملية على المنظومات الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في النرويج, لتحليل كيفية تأثّر هذه المنظومات بالحرائق, إضافةً لـ 29 تجربة أخرى في معهد في تروندهايم وذلك في عام 2021, وقد تمكّنوا من تحديد علاقة المسافة بين الألواح الشمسية في السطح و ارتباطها بسرعة انتشار الحرائق في المنظومة الشمسية.

Image Source: Sintef

وبيّنوا أنّه كلما ازدادت قيمة الفجوة كلما انخفض انتشار اللهب, بينما قد تؤثّر العوامل الأخرى كزاوية ميل الألواح, ومصدر الشرر (الاشتعال), والمواد القابلة للاحتراق,  بديناميكية الحريق ضمن الفجوة. دون وجود طرق اختبار أو معايير واضحة تحدد الفجوة بين الألواح والسطح.

لم يتوصل الباحثين إلى مسافة التباعد المناسبة المثالية بين الألواح والسطح, والتي قد تحول دون وقوع الحرائق, ولكّن أكدوا على أنّ مسافة التباعد تعد أحد العوامل التي تساهم في انتشار الحريق, حيث يمكن أن يزيد حجم الفجوة الهوائية وسرعة الرياح من سرعة انتشار الحريق في المساحات بين الألواح الشمسية الكهروضوئية والأسطح التي تمّ تثبيتها عليها,

وقد اختبرت الألواح وفق أحد طرق الاختبار الأربعة للمعيار الأوروبي CEN/TS 1187, و  المعيار الأمريكي UL 1703/UL 61730, و اختبار مواد التسقيف UL 790 الذي يفترض تعرض السقف لحريق خارجي.

وأوصى الباحثون بضرورة أن تكون المعايير المستقبلية للمنشآت الكهروضوئية النرويجية منسقة على المستوى الأوروبي ، ويفضل أن تكون على مستوى العالم.

ويجب أن يأخذ معيار الاختبار بالاعتبار التفاعلات بين سطح المبنى والألواح الكهروضوئية, وأن يسمح باختبار المنظومات على نطاق واسع بما يكفي لتضمين التفاصيل الهامّة لكل من سطح المبنى والألواح الشمسية الكهروضوئية المثبّتة عليه, مما يتيح إمكانية توثيق طبيعة الحرائق لتركيبات مختلفة من مواد التسقيف, والألواح الكهروضوئية المثبّتة عليها, للوصول إلى مخطط تصنيف منظّم يمكن اعتماده كمرجع.

كما أجرى باحثون دراسة مشابهة, قاموا فيها بتحليل ديناميكية الحريق وانتشار اللهب على الركائز تحت الألواح, وتوصلوا لنتائج مماثلة لهذه الدراسة وهي أنّه كلما انخفضت مسافة الفجوة بين الألواح والسطح المثبّتة عليه, كلما ارتفعت نسبة احتمالية نشوب حرائق أكبر وأكثر تدميراً, وقاموا بنشر نتائجهم لدى جامعتي  University of Edinburgh  و Technical University of Denmark.

https://risefr.no/media/rapporter/rise-rapport-2022-82-solcelleinstallasjoner-pa-bygg-hovedrapport.pdf

البرنامج التدريبي المكثف و الأول على مستوى الوطن العربي :التقييم الفني و الاقتصادي لموارد و مشاريع الطاقة المتجددة

 

 

الدكتورة ضحى جديد

باحثة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وجودة الطاقة الكهربائية- جامعة طرطوس-سوريا عضو وكاتب في منصة الأكاديمية العربية للطاقة المتجددة - اربرينا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرة سنين ولازلنا في طور تجربة الالواح وما يترتب عنها من اندلاع حراءق.ادن نبحث عن الحلول ولازلنا متاخرين .ننتظر داءما الحلول من عند اجنبي بعد سرقت جميع البحوث.دخلت من باب الطاقة المتجددة من سنة 2005 الى يومنا هدا.وجدت الا المتطفلين على الميدان.معدرة على اسلوبي لتوضيح.الباحث والمبتكر والمخترع ينقصه التعبير اللغوي.لكن في البحوث العلمية نحن رهن اشارتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري