ماهو تأثير الغبار على حرارة الألواح الشمسية الكهروضوئية و انتاجيتها في المناطق الصحراوية!
Image Source: Shutterstock/Wichien Tepsuttinun
قام مجموعة من العلماء في المغرب مؤخّراً بدراسة استمرت لعدّة أعوام حول تأثير التلوّث على الألواح الشمسية الكهروضوئية في ظروف بيئية قاحلة ورملية مغبرّة. وبيّنت نتائج هذه الدراسة انخفاضاً في المردود و فواقد يومية في الاستطاعة قد تصل إلى 15%.
تشكّل المناطق الصحراوية فرصة كبيرة لإنشاء مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية, لأنها غالباً ما تقترن بقيم مرتفعة للإشعاع الشمسي ومساحات واسعة من الأراضي المنبسطة التي لها مجالات محدودة للاستخدامات الأخرى. ولكن قد تشكّل الظروف الجوية القاسية والغبار تحدٍ كبير يواجه المشاريع الشمسية الكهروضوئية في هذه المناطق وتؤثّر على أدائها بشكل كبير.
فقد تمّت دراسة تأثير الغبار على أداء المنظومات الشمسية الكهروضوئية في مناطق مشابهة, كونه يقوم بحجب ضوء الشمس عن الألواح بشكل جزئي أو كلّي, لذلك لا بدّ من إجراء عمليات تنظيف دورية للألواح باستخدام الأدوات المناسبة وفي الأوقات المناسبة, ويتم تحديد هذه الأوقات اعتماداً على التوازن بين الاستطاعة التي يمكن توفيرها عند تنظيف الألواح, وبين تكلفة تنظيفها.
وكانت مجموعة من العلماء في جامعة محمد فيرست في المغرب قد قامت بدراسة لمدة عام واحد حول تأثير الغبار على أداء المنظومات الشمسية الكهروضوئية, حيث قاموا بتثبيت مجموعة من الألواح الكهروضوئية بتقنيتين مختلفتين, اثنين من السيليكون واثنين من الكادميوم تيلورايد, في جزيرة بن جرير في المغرب, وكانت تتم عملية تنظيف يومية لأحد ألواح كل تقنية, بينما بقي الآخر بدون تنظيف.
وقد بيّنت نتائج الدراسة أنّ تأثير التلوّث على أداء الألواح كان أكبر في الأيام الجافة خلال العام, كما لوحظ أنّ الألواح بتقنية تيلورايد الكادميوم كانت أقل تأثّراً بالخسائر الناتجة عن التلوّث بنسبة وصلت إلى 13% مقارنةً بنسبة خسائر للألواح السيليكونية وصلت لـ 15%. كما تبيّن ارتفاع درجات حرارة الألواح التي لم يتم تنظيفها.
نشر الباحثون نتائجهم هذه لدى مجلّة Heliyon تحت عنوان:
