المغرب يكشف النقاب عن أول علامة تجارية مغربية و أول نموذج لمركبات الهيدروجين محلية الصنع
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة نيو موتورز (Neo Motors)، عن الانتهاء من أول نموذج لأول ماركة سيارات مغربية محلية الصنع 100% و أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين والتي تم عرضها على الملك محمد السادس خلال حفل أقيم يوم الإثنين في القصر الملكي بالرباط.
وخلال العرض ، قام الملك بفحص النموذج من سيارة “نيو موتورز” ، وهي شركة مملوكة لرأس مال مغربي ، بالإضافة إلى فحص النموذج الأولي لمركبة الهيدروجين التي أنشأتها شركة نامكس (NamX) ، والتي يطلق عليها اسم Hydrogen Utility Vehicle (HUV).
تقوم شركة نيو موتورز حاليا بافتتاح مجمع صناعي في عين عودة بمنطقة الرباط سلا القنيطرة. ولديها خطة بعيدة المدى لتصنيع المركبات لكل من السوق المحلي وللتصدير. حيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع 27000 مركبة وقد تم إنشاؤه بميزانية قدرها 156 مليون درهم (15 مليون دولار) ويتوقع أن يخلق 580 فرصة عمل.
الجدير بالذكر أنه في فبراير 2023 ، منحت الوكالة الوطنية للسلامة على الطرق الموافقة النهائية على السيارة الأولى لشركة نيو موتورز. أطلقت الشركة مرحلة ما قبل الإنتاج ، ومن المقرر افتتاح المصنع في يونيو 2023.
أما بالنسبة لمركبة NamX من طراز HUV التي تعمل بالهيدروجين ، فقد تم تصميم السيارة بالتعاون مع مكتب التصميم الإيطالي وشركة Pininfarina المغربية للانتهاء من التصميم الداخلي للسيارة. حيث تم تجهيز المركبة بخزان هيدروجين مركزي ، مكملًا بستة كبسولات قابلة للإزالة لتوفير نطاق قيادة عالي وتسهيل إعادة التزود بوقود الهيدروجين بسرعة في بضع دقائق.
و تعتبر هذه المشاريع ، التي طورها رواد أعمال مغاربة ، انجاز كبير و بارز للبلاد كونه سيعزز الصناعة المحلية و يجعل المغرب مركز تنافسي عالي لإنتاج السيارات على المستوى الإقليمي و العالمي.
الجدير بالذكر أنه من المقرر إطلاق تصنيع مركبة NamX من طراز HUV التي تعمل بالهيدروجين ،في عام 2025 ، وذلك عندما يزداد الطلب على الهيدروجين والسيارات الهجينة والذي لوحظ بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم و في الدول التي تسعى للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة وإزالة الكربون.
يعتبر الرئيس التنفيذي لشركة نيو موتورز نسيم بلخياط ، أول رجل أعمال مغربي أسس أول شركة سيارات مغربية 100٪ ، في عام 2018.
حيث يعد المغرب حاليا هو أكبر مصنع للسيارات في أفريقيا. ففي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 ، بلغت الصادرات من صناعة السيارات المغربية 33.9 مليار درهم، مسجلة زيادة مذهلة قدرها 44٪ على أساس سنوي.
وفي ظل الطلب العالمي المتزايد على قطاع السيارات الكهربائية والتي تجاوزت التوقعات، تعمل الحكومة المغربية على الانتقال إلى تصنيع السيارات الكهربائية للحفاظ على مكانتها التصنيعية القوية في التحول العالمي إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا. حيث في سبتمبر 2022 ، كشفت الدولة عن خطة صناعية طموحة تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية في غضون عامين.
و بموجب الخطة ، من المقرر أن يصل إنتاج السيارات الكهربائية في البلاد إلى 100000 وحدة سنويًا في فترة تتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام ، أي ضعف مدخلات الإنتاج الحالية. ويعتبر الهدف الإنتاجي الطموح للمغرب قابل للتحقيق في ظل الإمكانات الصناعية الحالية التي تمتلكها البلاد والتي تجذب الاستثمار الأجنبي. ناهيك عن أن طموح المغرب الذي بدء يظهرها كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية يعززه قدرة البلاد الكبيرة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر كذلك.
حيث تشير الدراسات أن لدى المغرب إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والذي حاليًا يعتبر أفضل بديل أخضر للوقود الأحفوري في قطاع النقل . والذي من المتوقع أن ينمو الطلب عليه في السنوات المقبلة مع انتقال العالم إلى اقتصاد أكثر استدامة.
وبحسب تقرير صدر عن بنك الاستثمار الأوروبي في يناير عن أن أوروبا تخطط بالفعل لتخصيص ميزانيات استثمارية كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل من المغرب ومصر وجنوب إفريقيا. ووفقًا للتقرير ، يقدر قيمة طاقة إنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا باستثمارات تبلغ 1 تريليون يورو. من المتوقع أن تصل القارة إلى طاقة إنتاجية سنوية للهيدروجين الأخضر تبلغ 50 مليون طن بحلول عام 2035 بسعر تنافسي يصل إلى دولارين للكيلوجرام للهيدروجين الأخضر أو أقل.
Morocco World News