حجم الزيادات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيحقق رقم قياسي هذا العام لم يسبق له مثيل في تاريخ الطاقة الحديث مدفوعا بأزمة الطاقة العالمية ،حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة
حيث من المقرر أن ترتفع إضافات الطاقة المتجددة العالمية بمقدار 107 جيجاوات ، وهي أكبر زيادة مطلقة على الإطلاق في تاريخ الطاقة الحديث ، أي مايعادل أكثر من 440 جيجاوات في عام 2023
حجم الزيادات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيحقق رقم قياسي هذا العام لم يسبق له مثيل في تاريخ الطاقة الحديث مدفوعا بأزمة الطاقة العالمية ،حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة. حيث من المقرر أن ترتفع إضافات الطاقة المتجددة العالمية بمقدار 107 جيجاوات ، وهي أكبر زيادة مطلقة على الإطلاق في تاريخ الطاقة الحديث ، أي مايعادل أكثر من 440 جيجاوات سيكون معظمها من محطات (الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح).
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة وفقا تقريرا لها أنه من المتوقع أن تقفز الإضافات العالمية لقدرات الطاقة المتجددة بمقدار الثلث هذا العام وذلك مع تزايد الزخم السياسي وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة ، وستلعب الطاقة الشمسية الكهروضوئية و طاقة الرياح الدور المحوري في هذه الاضافات وهو ما يعد رقم قياسي يتم تحقيقه لأول مرة في تاريخ الطاقة المتجددة.
و بحسب التقرير فإنه من المقرر أن يستمر النمو في العام المقبل مع زيادة إجمالي قدرة محطات إنتاج الكهرباء من مصارد الطاقة المتجددة في العالم إلى 4500 جيجاوات، وهو ما يعادل إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية في الصين والولايات المتحدة مجتمعين.
وفقًا لتقرير الذي سلط الضوء على تحديثات سوق الطاقة المتجددة الجديد الذي أصدرته وكالة الطاقة الدولية فمن المقرر أن ترتفع الإضافات العالمية لمصادر الطاقة المتجددة بمقدار 107 جيجاوات مقارنة بالأعوام السابقة، وهي أكبر زيادة مطلقة على الإطلاق ، أي أن الاضافات لمصادر الطاقة المتجددة ستصل إلى أكثر من 440 جيجاوات في عام 2023.
وستحتل أوروبا الصدارة من هذه الإضافات كاستجابة تلقائية لأزمة الطاقة. بالاضافة إلى أن السياسة التشريعية الداعمة في أسواق الولايات المتحدة والهند ستساعد في مضاعفة حجم الزيادات من مصادرة الطاقة المتجددة خاصة (الطاقة الشمسية +طاقة الرياح) خلال العامين المقبلين. وفي نفس الوقت ، تعمل الصين على تعزيز مكانتها الرائدة في استغلال مصادر الطاقة المتجددة ، فمن المقرر أن تكون 55 في المائة من الإضافات العالمية لقدرات الطاقة المتجددة في عامي 2023 و 2024 في الصين.
ستمثل إضافات محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ثلثي الزيادة من قدرة مصادر الطاقة المتجددة هذا العام حيث من المتوقع أن تستمر في النمو في عام 2024. ناهيك عن الارتفاع المصاحب في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في القطاع السكني والتجاري والذي كان نتيجة طبيعية لارتفاع أسعار الكهرباء، مما مكن كثير من المستهلكين من خفض فواتير الكهرباء الخاصة بهم.
ويشير التقرير، إلى أنه من المتوقع أن تزيد القدرة التصنيعية لجميع قطاعات إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية لأكثر من الضعف أي إلى 1000 جيجاوات بحلول عام 2024 ، و سيكون بقيادة الصين مصحوبا بالحرص نمو بعض الأسواق كالولايات المتحدة والهند وأوروبا. ولذلك، سيكون لدى العالم ما يكفي من القدرة التصنيعية لتقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عام 2030 لتلبية مستوى الطلب السنوي المتوقع في سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية الصادر عن وكالة الطاقة الدولية بحلول عام 2050.
و من المتوقع أن يعود النمو في مقدار الاضافات لطاقة الرياح بشكل حاد في عام 2023 حيث تنمو بنسبة 70 في المائة تقريبًا على أساس سنوي بعد أن شهدت صناعة طاقة الرياح عامين صعبين كان النمو فيها بطيئًا. و يرجع سبب التوقع بالنمو الكبير في قطاع طاقة الرياح هو أن كثير من المشاريع التي تأخرت بسبب قيود COVID-19 و مشاكل سلسلة التوريد في أوروبا والولايات المتحدة سيتم استئنافها خلال العامين المقبلين. ومع ذلك ، فإن النمو في الأعوام القادمة سيعتمد على ما إذا كان بإمكان الحكومات تقديم دعم أكبر عبر توفير السياسات و التصاريح لكثير من مراحل سلسلة الإمداد بشكل سريع ودون أي تعثر. بالاضافة إلى التغلب على ارتفاع أسعار السلع الأساسية و تحديات سلسلة التوريد التي تقلل من ربحية الشركات المصنعة والمطورة للمشاريع.
وشهدت أسواق الطاقة الشمسية في أوروبا خاصة في ألمانيا وإيطاليا وهولندا نمواً كبيراً للغاية بفعل ارتفاع أسعار الكهرباء بعد بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، مما أدى بالعديد من البلدان الأوروبية إلى تعزيز زيادة دعم السياسات في الأسواق الرئيسية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي.
حيث تشير التقديرات إلى أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح المثبتة حديثًا وفرت على مستهلكي الكهرباء في الاتحاد الأوروبي 100 مليار يورو خلال 2021-2023 وذلك بعد استبدال استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تكلفة في منظومة التوليد. و وفقًا لتقرير الوكالة، فإنه كان من الممكن أن ترتفع أسعار الكهرباء بالجملة في أوروبا بنسبة 8 في المائة في عام 2022 بدون الطاقة المتجددة الإضافية.