البدء في تشغيل المشروع الثامن لطاقة الرياح في المغرب بمنطقة بوجدور بقدرة 300 ميجاوات
أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء (ONEE) أن “المغرب قد اتخذ خطوة مهمة أخرى في التزامه بتسريع انتقال الطاقة من خلال تشغيل جميع توربينات الرياح في مزرعة الرياح بمنطقة بوجدور والذي يعتبر المشروع الثامن لطاقة الرياح ، وبذلك يستمر قطاع الطاقة المغربي بتعزيز اقتصاد البلاد مع محاولة الحفاظ على البيئة.
الجدير بالذكر أنه قد تم توقيع عقد بناء مزرعة الرياح هذه في نوفمبر 2019 بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN) والمكتب الوطني للكهرباء والمياه ، بالإضافة إلى شركاء من القطاع الخاص و الفائزين من مناقصات مختلفة. ثم بدأ بناءها في عام 2021 ، و ستزيد من قدرة نقل الكهرباء للشبكة في جنوب المغرب. وستوفر خدمة نقل وتوزيع للكهرباء أكثر كفاءة وموثوقية عبر المسافات الطويلة.
تحتل مزرعة بوجدور للرياح المركز السابع عشر كأكبر مشروع رياح مغربي في العالم وأكبر محطة تحويل في المغرب حتى الآن بقدرة 400/225 ميجاوات. وتأتي هذه المحطة ضمن برنامج مشروع طاقة الرياح المتكامل الذي يصل بقدرة 850 ميجاوات، وتمثل القدرة المركّبة لها 300 ميجاوات من إجمالي المشروع. في حين تقع باقي مشاريع طاقة الرياح في ميدلت (180 ميجاوات) وجبل الحديد في الصويرة (200 ميجاوات) وتيسكراد في طرفاية (100 ميجاوات) وطنجة الثانية (70 ميجاوات).
ويعتبر التعاون بين المكتب الوطني للكهرباء والماء والشركاء من القطاع الخاص في مشروع بوجدور الرغبة في تعزيز ممارسات الطاقة المستدامة، بالاضافة إلى أنه يعكس أيضًا مكانة المغرب كرائد دولي في مكافحة تغير المناخ.و من المتوقع أن تنتج المحطة أكثر من 1500 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة ، مما يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 1145000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
تطلب مشروع مزرعة بوجدور للرياح استثمارات بقرابة 3.9 مليار درهم مغربي أي نحو 402 مليار دولار أمريكي. و ستوفر الطاقة التي تنتجها مزرعة الرياح في بوجدور إلى المكتب الوطني للكهرباء والمياه بموجب عقد شراء بواحد من أدنى المعدلات في العالم. و سيخلق المشروع حوالي 30 فرصة عمل مباشرة و 300 وظيفة غير مباشرة للمواطنين المغاربة.
وتعليقًا على هذه الإنجازات ، قال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء ، عبد الرحيم الحفيدي: “إن تشغيل مزرعة بوجدور لطاقة الرياح والانتقال إلى 400 كيلو فولت للشبكة الجنوبية هو نقطة رئيسية فارقة تؤكد التزامنا المستمر بمستقبل لتحول نحو طاقة أكثر استدامة. وتعكس هذه المشاريع تصميمنا على المساعدة في تقليل البصمة الكربونية لبلدنا وبناء مستقبل مستدام للمغرب “.
و تولي وزارة الطاقة والتنمية المستدامة المغربية (MTEDD) أهمية كبيرة للاستراتيجية الجديدة المعتمدة لقطاع الطاقة. الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو جعل التحول إلى الطاقة المستدامة محركًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. وفقًا لـ MTEDD ، تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه الاستراتيجية في ضمان أمن الإمداد ، وتوافر الطاقة ، والوصول إلى الطاقة على نطاق واسع ، والتحكم في الطلب ، والحفاظ على البيئة.
و تهدف الوزارة إلى أن يأتي 52٪ من استهلاك الكهرباء حصريًا من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، مع تقليل اعتمادها في مجال الطاقة تدريجيًا على الصادرات الخارجية. بالإضافة إلى تطوير مزارع الرياح ، استثمرت الرباط بكثافة في الطاقة الشمسية ، كما هو الحال في مشروعات Noor Ouarzazate و Noor Midelt.
Ministry of Energy Transition and Sustainable Development (MTEDD)
