لماذا تعتبر الدقم المنطقة الاستراتيجية التي ستكون بوابة سلطنة عمان لتصدير الطاقة النظيفة؟
تستعد منطقة الدقم لكي تصبح بوابة استراتيجية لتصدير الطاقة النظيفة إلى الأسواق العالمية للمساهمة في وضع خطط للحد من انبعاثات الكربون ومحاربة تغير المناخ وذلك وفقًا لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
و تمتلك المدينة موقع استراتيجي يجعلها تكون جاذبة للاستثمارات في قطاعات عديدة منها الطاقة المتجددة ، والحديد والصلب ، والبتروكيماويات ولذلك يتم العمل على تطوير شامل للبنية التحتية فيها.
وبحسب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، أحمد بن علي عكاك، فإن المنطقة على شفا استثمارات جديدة واعدة ستضاف إلى الاستثمارات القائمة. و ذلك لأن الدقم بطبيعة موقعها الاستراتيجي تعتبر وجهة جذابة للمستثمرين الذين يسعون للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة و الدعم القوي والقوانين المناسبة التي تحفز الشركات والمستثمرين على اختيار الدقم كوجهة رئيسية للاستثمار وتطوير أعمالهم في المنطقة.
حيث تلعب هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم دورًا حيويًا في هذا السياق ، كونها توفر دعمًا قويًا للمستثمرين وتسهل الإجراءات لتحفيز الاستثمار في المنطقة. و قد لعبت التشريعات والقوانين في توفير بيئة استثمارية جاذبة وتبسيط الإجراءات لتسهيل الاستثمار وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في المنطقة.
حيث من المتوقع أن يكون حجم الاستثمارات في الطاقة النظيفة بالدقم ضخما للغاية في الأيام المقبلة مما سيساعد في تعزيز قدرات البنية التحتية للطاقة المتجددة وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال. خاصة و أن عمان لديها رؤية طموحة لتصبح مركزاً عالميا لتصدير الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم ولهذا سيساهم ميناء الدقم في تحقيق هذا الهدف ليكون بوابة لتصدير الطاقة النظيفة إلى بقية العالم.
بالإضافة إلى ذلك تسعى الهيئة إلى تحويل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى وجهة سياحية وترفيهية متميزة ، مما يؤدي إلى تحسين نمط الحياة وتطوير البنية التحتية لتصبح منطقة اقتصادية متكاملة وعالمية.حيث ستشمل الخطط التنموية تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير المراكز الترفيهية على الواجهة البحرية.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أجرت دراسات تفصيلية ساعدت في جذب المستثمرين والشركات المهتمة بالمشاركة في تنمية المنطقة. كما طرحت مناقصة إنشاء قرية سياحية بالدقم مما يعزز التجربة السياحية ويجذب السائحين للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والترفيه والاستجمام وتحقيق عوائد اقتصادية وبيئة محفزة ومساعدة على الاستثمار.
وتسعى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتفعيل مجال استخدام الذكاء الاصطناعي ، حيث تعمل حالياً مع المؤسسات التعليمية لجعل المنطقة رائدة في مجال الابتكار والإبداع. كما أنها تعمل مع شركة استشارية متخصصة لبناء البنية التحتية اللازمة لجذب عشاق الذكاء الاصطناعي والمبتكرين. علاوة على ذلك ، تركز هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تطوير هذه المنطقة الخاصة لتصبح مركزًا للابتكار والإبداع لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
الجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من البنية التحتية لمشروع ميناء الصيد متعدد الأغراض بالدقم ، وسيتم قريباً طرح مناقصة الجزء العلوي منه. و سيسهم تطوير الميناء في زيادة حجم الأعمال في منطقة الصناعات السمكية. وأشار إلى أن منطقة الصناعات السمكية بالدقم سجلت نسبة إشغال تجاوز 60 في المائة بمعدل 22 مشروع. حيث تم تنفيذ 9 مشاريع حاليا ، بينما لا تزال البقية في مراحل التنفيذ.
ومن المتوقع أيضًا أن تجذب البنية التحتية المتطورة لميناء الصيد في الدقم المزيد من المستثمرين لتكون وجهة استثمارية رائدة في قطاع الصيد و تلعب دورا حيويا في تعزيز قطاع صناعة منتجات الأسماك وتحسين ظروف العمل فيه وخلق فرص وظيفية كبيرة.