ماهي السيارات الكهربائية وكيف تعمل و ما أنواعها ؟ الجزء الثاني

نستكمل الجزء الثاني من المقالة حول السيارات الكهربائية و كيف تعمل و ما أنواعها بعد أن تابعنا في الجزء الأول كيف تعمل تقنية بطاريات السيارات الكهربائية؟ الفروقات بين المحركات الكهربائية و التقليدية؟ أنواع السيارات و كيفية عملها ؟ أنواع الوقود المستخدم؟ 

ماهي أنواع بطاريات السيارات الكهربائية؟

قبل الانتقال إلى التفاصيل حول أنواع بطاريات السيارات الكهربائية, هُناك بعض المصطلحات التي ستساعدك على فهم النوع الذي يجب البحث عنه و الفروقات بين أنواع البطاريات وهي على النحو التالي:

• البطارية الإضافية: وظيفتها توفير الكهرباء لتشغيل مُلحقات السيارة.

• مُحرك الجر الكهربائي: يستخدم الكهرباء لتحريك عجلات السيارة

• حزمة بطارية الجر: توفر الكهرباء لمٌحرك الجر الكهربائي.

• منفذ الشحن: يربط المركبة بمصدر طاقة خارجي حتى يمكن شحن البطارية الإضافية وحزمة بطارية الجر.

• النظام الحراري: يُحافظ على عدم حدوث ارتفاع في درجة حرارة المُحرك و الملحقات الأخرى.

• مُتحكم الإلكترونيات القوية: يُدير تدفق الكهرباء من حزمة بطارية الجر إلى المُحرك.

وبالنسبة لأنواع بطاريات السيارات الكهربائية, فهي تشمل الآتي:

• بطارية الرصاص الحمضية: تُعتبر الأكثر شيوعًا و تُستخدم في مُعظم السيارات الكهربائية. وتتكون من خلايا تحتوي على حمض الكبريتيك والماء والرصاص.

• بطاريات النيكل-الكادميوم: تُتخدم في بعض السيارات الكهربائية القديمة, و تتكون من خلايا تحتوي على نيكل وكادميوم.

• بطاريات الليثيوم: تُستخدم في السيارات الكهربائية الحديثة, وتتكون من خلايا تحتوي على الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز.

وتختلف هذه الأنواع من حيث الأداء والتكلفة والعمر الإفتراضي, ويجب اختيار النوع الذي يُناسب احتياجات المُستخدم وميزانيته.

تعتمد مُعظم السيارات الكهربائية على بطاريات أيونات الليثيوم, وهي نوع من أنواع البطاريات المُستخدمة أيضًا في الأجهزة المحمولة مثل, الهواتف الذكية. وتتميز بطاريات أيونات الليثيوم بالخفة والكفاءة العالية في استخدام الطاقة, وتعمل بشكل جيد في درجات الحرارة العالية.

تُعد بطاريات الرصاص الحمضية خيارًا آمنًا ورخيصًا, ولكنها تُعاني من عًمر قصير أداء ضعيف في درجات الحرارة الباردة, وبالتالي تُستخدم حاليًا فقط لتخزين الطاقة الثانوية في السيارات الكهربائية التجارية.

أما بطاريات النيكل المعدنية الهيدريدية, فتعتمد على الوقود لإعادة الشحن بدلًا من الشحن الخارجي, وتوفر دورة حياة طويلة نسبيًا وصيانة قليلة. لكنها مُكلفة وتسخن بسرعة عند التعرض لدرجات حرارة عالية.

ويتم استخدام بطاريات النيكل المعدنية الهيدريدية في العديد من النماذج الهجينة, في حين يتم استخدام بطاريات أيونات الليثيوم في معظم السيارات الكهربائية. ويجب اختيار النوع الذي يُناسب احتياجات المُستخدم وميزانيته, حيث تختلف هذه الأنواع من حيث الأداء والتكلفة والعمر الافتراضي.

يمكن لمالكي السيارات الكهربائية اتخاذ خطوات لتمديد عمر البطارية وزيادة كفاءتها، والسماح لهم بالاحتفاظ بها لفترة أطول وشحنها بشكل أقل، والقيادة لمسافات أطول.

وإذا كنت تعيش في مناخ معتدل، فمن المرجح أن تحتاج بطارية سيارتك الكهربائية إلى استبدالها بعد 12 إلى 15 عامًا. ويمكن توفير الطاقة في البطارية عن طريق القيادة بسرعة أبطأ قدر الإمكان، حيث تستنزف السرعات العالية البطارية بشكل أسرع. ولذلك، يمكن توفير الكهرباء وتقليل وقت الشحن عن طريق استخدام الشوارع الجانبية بدلاً من الطرق السريعة قدر الإمكان.

وتعد وقوف السيارة في الظل طريقة بسيطة أخرى لتمديد عمر البطارية، حيث تجعل درجات الحرارة العالية البطاريات تعمل بجهد أكبر. وعندما توقف السيارة في الشمس، يتعين عليها استخدام نظام الحرارة الخاص بها للحفاظ على برودتها، مما يستنزف الكهرباء من البطارية.

تهتم العناية والحفاظ على بطارية سيارتك الكهربائية بنفس القدر من العناية بالسيارات التي تعمل بالوقود، ولكن نظرًا لأن السيارة الكهربائية لديها أجزاء أقل تحركًا وتقنية بطارية محسنة، فمن الأسهل العناية بها ومن المرجح أنها لا تحتاج إلى صيانة منتظمة. ومع ذلك، هناك بعض العناصر التي يجب النظر فيها عند الاستعداد للشراء.

ومن بين الطرق الأخرى للاستفادة القصوى من بطاريتك:

• تجنب استخدام الشحن السريع إلا إذا كان ضروريًا، حيث يمكن أن يؤدي الشحن السريع إلى تقليل عمر البطارية بشكل أسرع. وعلى الرغم من أنه يكون ضئيلًا في البداية، يمكن أن يوفر لك ثماني سنوات من الشحن العادي 10٪ من عمر البطارية الإضافي.

• تقليل الشحن إلى 100٪، حيث يجب ألا تصل بطاريتك إلى مستويات متطرفة من 0 أو 100٪، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالبطارية. ويمكن التفكير في الأمر على أنه السماح لسيارتك التي تعمل بالوقود بالوصول إلى الفارغ بشكل متكرر، فهذا يمكن أن يؤذي المحرك ويجعل الآلة تعمل بجهد أكبر، وهذا ينطبق أيضًا على السيارات الكهربائية.

يمكنكم الاطلاع على الجزء الأول من هذه المقالة