الأمم المتحدة محذرة العالم : بدون مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن أن يكون هناك مستقبل
حذرت الأمم المتحدة البشرية أن مستقبل العالم في خطر مالم ينتقل الى الطاقة المتجددة.
وقال الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش ،في اليوم الدولي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء، الذي يحتفل به في 7 سبتمبر،أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة هو المفتاح لضمان بقاء البشرية، مشيراً أنه “بدون مصادر الطاقة المتجددة، لا يمكن أن يكون هناك مستقبل”، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة .
إن التكنولوجيات المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، في أغلب الحالات، أرخص من الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى تغير المناخ، ولكن العالم يحتاج إلى إعطاء الأولوية لتحويل أنظمة الطاقة إلى الطاقة المتجددة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة باستمرار إلى إنهاء كل التمويل الدولي العام والخاص للوقود الأحفوري، وهو أحد المساهمين الرئيسيين في ظاهرة الاحتباس الحراري، واصفا أي استثمارات جديدة فيه بأنها “وهمية”.
وقال: “يجب على جميع الجهات الفاعلة أن تتحد لتسريع عملية الانتقال العادل والمنصف من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، بينما نوقف توسع النفط والغاز وتمويل وترخيص الفحم والنفط والغاز الجديد”.
ويؤدي تحويل الدعم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة إلى الحد من استخدامه ويساهم أيضا في النمو الاقتصادي المستدام، وخلق فرص العمل، وتحسين الصحة العامة، والمزيد من المساواة، وخاصة بالنسبة للمجتمعات الأكثر فقرا وضعفا في جميع أنحاء العالم.
ويلزم استثمار ما يقدر بنحو 4 تريليون دولار سنويا في الطاقة المتجددة حتى عام 2030 من أجل الوصول إلى صافي الانبعاثات صفر بحلول عام 2050. وصافي الصفر هو المصطلح الذي يصف تحقيق التوازن بين الكربون المنبعث في الغلاف الجوي والكربون المزال منه.
وستكون تكلفة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة أقل بكثير مقارنة بدعم الوقود الأحفوري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “إن مصادر الطاقة المتجددة هي السبيل الوحيد لأمن الطاقة الحقيقي، وأسعار الطاقة المستقرة، وفرص العمل المستدامة”.
كما حث جميع الحكومات على إعداد خطط تحول الطاقة وشجع الرؤساء التنفيذيين لجميع شركات النفط والغاز على أن يكونوا جزءًا من الحل ،مشيراً أن الأمر يتطلب تنسيقاً دولياً كبيراً لتوسيع وتنويع القدرة التصنيعية على مستوى العالم.
