أخبارتقارير

تقرير دولي يشدد على الحاجة الملحة للإستثمار في الطاقة النظيفة في أفريقيا

اكد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) ومجموعة بنك التنمية الأفريقي (AfDB) على الحاجة الملحة لمضاعفة الاستثمار في الطاقة النظيفة في أفريقيا بحلول عام 2030.
التقرير حدد الحواجز المالية الحقيقية والمتصورة التي تعيق طموحات القارة في مجال الطاقة النظيفة.

وتتلقى أفريقيا، التي تعتبر موطن ما يقرب من 20٪ من سكان العالم وموارد الطاقة الوفيرة، حاليا 2٪ فقط من الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة.

وذكر التقرير أن أفريقيا تواجه مخاطر متعددة، فعلية ومتصورة، إلى جانب زيادة تكاليف الاقتراض بسبب جائحة كوفيد-19 والصراع في أوكرانيا.

كما يكشف تقرير “تمويل الطاقة النظيفة في أفريقيا” أن تكلفة رأس المال لمشاريع الطاقة النظيفة واسعة النطاق في القارة أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من الاقتصادات المتقدمة ،ويعوق هذا العبء المالي متابعة المشاريع المجدية اقتصاديا والتي يمكن أن توفر حلولا للطاقة يمكن الوصول إليها ومنخفضة التكلفة.

ويستمد تحليل تقرير الوكالة الدولية للطاقة من أكثر من 85 دراسة حالة أجريت في جميع أنحاء القارة وأكثر من 40 مقابلة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين. ويؤكد التقرير على ضرورة خفض تكلفة رأس المال وتسهيل إنشاء مشاريع استثمارية جذابة،مشيراً أن تحقيق هذه الغاية يتلطلب التوسع في الأدوات المالية المختلفة، بما في ذلك التمويل في المراحل المبكرة وأدوات تخفيف المخاطر لجذب الاستثمار الخاص. ويعتبر التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب الدعم من المؤسسات الأجنبية والمحلية، ضروريا لجعل هذه الحلول قابلة للتطبيق.

وقال الرئيس الكيني ويليام روتو: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة في إفريقيا بشكل كبير، والذي فشل على الرغم من الفرص الهائلة”

من جانبه قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية “تتمتع القارة الأفريقية بإمكانات هائلة في مجال الطاقة النظيفة، بما في ذلك كمية هائلة من الموارد المتجددة عالية الجودة ،لكن الخلفية الصعبة للتمويل تعني أن العديد من المشاريع التحويلية لا يمكن أن تنطلق”.

ويبين هذا التقرير، الذي يعتمد على توقعات الطاقة في أفريقيا لعام 2022، التي أصدرتها وكالة الطاقة الدولية، ما هو مطلوب لخفض الحواجز أمام الاستثمار، مما يسمح للبلدان الأفريقية بالاستفادة من حلول يسهل الوصول إليها وبأسعار معقولة لتتناسب مع طموحاتها في مجال الطاقة النظيفة.

وأعرب رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا عن هذه المخاوف، قائلا: “إن النقص الحالي في الاستثمار في الطاقة النظيفة في أفريقيا يعرض للخطر تحقيق مجموعة من أهداف التنمية المستدامة ويمكن أن يفتح خطوط تقسيم جديدة في الطاقة والمناخ مع تسارع التحولات في مجال الطاقة النظيفة في البلدان المتقدمة”.

وتتوافق توصيات التقرير مع سيناريو أفريقيا المستدامة المبين في تقرير توقعات الطاقة في أفريقيا لعام 2022 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

ولسد فجوة التمويل، يؤكد التقرير على أهمية التمويل الميسر، الذي يمكن أن يكون بمثابة حافز لاستثمارات القطاع الخاص.

بالإضافة إلى ذلك، يسلط التقرير الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه المؤسسات المالية المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة طويلة الأجل في أفريقيا، مع التركيز على الحاجة إلى زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبًا في التمويل الناشئ عن القنوات المحلية أو الذي يتم صرفه عبرها بحلول نهاية العقد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري