أستاذ في جامعة قطر: يجب أن نستثمر في الطاقة المتجددة من أجل مستقبل مستدام
قالت البروفيسور سهام القرضاوي أنه ومن أجل بناء مستقبل مستدام، يجب علينا الاستثمار في إنتاج وتخزين الطاقة المتجددة، التي من شأنها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والمساهمة بشكل كبير في تنمية الاقتصاد القطري، وذلك عن طريق تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غازات مفيدة أخرى، ومن ثم محاولة الاستغناء عن المركبات التي تعمل بالوقود إلى السيارات الكهربائية، مما سيساعد على تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
كما أشارت الى أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات ستساعد أيضاً في التغلب على تلوث الهواء الشديد كما هو الحال في عدد كبير من مدن العالم.
وشغلت البروفيسور سهام القرضاوي العديد من المناصب البارزة في جامعة قطر بما في ذلك عميد كلية الآداب والعلوم وقادت العديد من الإنجازات البحثية. حصلت طوال حياتها المهنية على العديد من المنح البحثية وشاركت كعضو في العديد من الجمعيات العلمية الدولية.
ومن أهم إنجازاتها البحثية والتي حصلت على براءة اختراع هي محاولة أكسدة غاز أول أكسيد الكربون باستخدام محفزات غير متجانسة، حيث تستخدم المحفزات النانوية المدعومة عادة على أكاسيد فلزية قابلة للاختزال، مثل: CeO2 وTiO2، وذلك بسبب نشاطها التحفيزي الفائق. عند درجات حرارة منخفضة، ولكنها مكلفة نسبيًا وعرضة لتكتل الجسيمات وتلبيدها عند درجات حرارة التشغيل المرتفعة. كما تبين أن هذه المحفزات لها قدرة عالية على إطلاق الأكسجين كما تبين أنها مواد جيدة لتخزين الأكسجين، كما أنها توفر الأكسجين اللازم لتفاعلات الاحتراق والأكسدة عند درجات حرارة عالية.
وأشارت البروفيسور سهام القرضاوي إلى أنه تمت في هذا الاختراع محاولة صنع محفز نانوي من أكسيد النحاس وثاني أكسيد التيتانيوم للقيام بالأكسدة التحفيزية لأول أكسيد الكربون، بحيث يكون المحفز النانوي على شكل جسيمات نانوية من أكسيد النحاس CuO ، مدعومة على أنابيب نانوية من ثاني أكسيد التيتانيوم TiO2. ومن المعروف أن ارتفاع مستوى الغازات الدفيئة في الهواء بسبب حرق الوقود وكثرة السيارات أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وعلقت على هذا الاختراع المهم قائلة: “إن أهم نتائج هذا البحث هو أننا تمكنا من تحضير محفز نانوي من أكسيد النحاس وثاني أكسيد التيتانيوم لإجراء الأكسدة التحفيزية لأول أكسيد الكربون، حيث يمكن استخدام هذا المحفز لإزالة الكربون السام وهو غاز أول أكسيد المنبعث في الهواء من مداخن السيارات أو عوادم السيارات أو المصانع، وبالتالي يمكن تحسين جودة الهواء عن طريق أكسدته إلى ثاني أكسيد الكربون، المعروف بأنه أقل سمية.
كما تحدثت البروفيسور سهام عن دور جامعة قطر في دعم البحث العلمي وعن تجربتها في هذا الصدد، قائلة: “لقد بذلت جامعة قطر جهوداً مميزة في دعم البحث العلمي، فقد خصصت العديد من المنح البحثية الداخلية لمساعدة أعضاء هيئة التدريس على استكمال أبحاثهم من خلال تعيين مساعدي البحوث الذين المساعدة في تشكيل فريق بحثي يعمل على متابعة التفاصيل العملية والإدارية. كما تساعد ميزانية هذه المنح البحثية على شراء المعدات والمواد الكيميائية والمعدات الداعمة للبحث العلمي، كما تدعم الجامعة الباحثين بسخاء لحضور المؤتمرات العلمية، مما يمكننا من التعرف على ما يحدث في العالم في كل مجال على حدة، ويساعدنا على التواصل مع أقراننا المتميزين.”