تبحث شركة بريتيش بتروليوم عن شركاء لمشاريع طاقة الرياح البحرية في اليابان وقد تستثمر في شركات تكنولوجيا الهيدروجين لمعالجة التضخم واختناقات المعدات التي أضرت بقطاع الطاقة المتجددة.
وتخطط شركة النفط الكبرى للتوسع في الطاقة منخفضة الكربون في العقود المقبلة حيث تسعى إلى نموذج أعمال طويل الأجل يمكنه البقاء على قيد الحياة في التحول العالمي من الوقود الأحفوري.
وقالت أنجا إيزابيل دوتزينراث، التي تقود أعمال الطاقة المتجددة في شركة بريتيش بتروليوم، لوكالة رويترز أن الوقت قد حان للبحث عن شركاء في اليابان، أحد الأسواق المحددة للنمو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إن صناعة طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة “محطمة بشكل أساسي” بعد أن خفضت شركة بريتيش بتروليوم مبلغ 540 مليون دولار على مشاريع طاقة الرياح البحرية الخاصة بها في نيويورك، وألقت باللوم على التضخم والبيروقراطية التي تعني أن المشاريع تجاوزت الميزانية مع مرور الوقت.
كما تكبدت شركة إكوينور النرويجية، الشريكة المتجددة لشركة بريتيش بتروليوم، خسارة ذات صلة بقيمة 300 مليون دولار، في حين ألغت شركة أورستد الدنماركية، الشركة الأولى في العالم لمشاريع طاقة الرياح البحرية، مشروعين محليين وعانت من شطب أصول بمليارات اليورو.
وبينما تسعى شركة بريتيش بتروليوم إلى ضمان قدرتها على تحقيق هدف العائدات الداخلية الذي يتراوح بين 6% إلى 8% في مشاريع الطاقة المتجددة، قال دوتزينراث إن شركة بريتيش بتروليوم تعمل على إيجاد كيفية خفض التكاليف على مستوى العالم.
شراكات في مجال الرياح وما بعدها
وقال دوتزينراث أن مجموعة بي بي تستهدف ثلاث إلى خمس مجموعات في السوق الخارجية العالمية تبلغ قدرة كل منها من أربعة إلى ثمانية جيجاوات، مع التركيز على اليابان، حيث من المرجح أن تتعاون بي بي مع المرافق المحلية.
وأضافت : “أنت بحاجة إلى شريك ياباني، وإلا فلن تتمكن من تحقيق النجاح هناك. أنت بحاجة إلى أحد موردي الطاقة المحليين لمساعدتك على المضي قدمًا في عمليات إصدار التصاريح وإنشاء الاتصال بالشبكة البرية”.
ولا تنتج شركة بريتيش بتروليوم أجهزة التحليل الكهربائي، التي تعمل على تفكيك الماء لإنتاج الهيدروجين، لكن دوتزينراث قال إنه لا يستبعد مشاركة أكبر.
وقالت شركة بريتيش بتروليوم إنها تخطط لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار على مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين والوقود الحيوي والتنقل الكهربائي بين عامي 2023 و2030، وهو ما يمثل نصف استثمارات الشركة بحلول نهاية العقد، مقارنة بـ 30٪ في عام 2022.
