“مصدر” و”بي دبليو سي الشرق الأوسط” تطلقان تقريراً حول تسريع الاستثمار في الطاقة المتجددة في غرب أفريقيا

أبرمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” شراكة مع “بي دبليو سي الشرق الأوسط” لتسليط الضوء على إمكانات الطاقة المتجددة في غرب أفريقيا والإصلاحات اللازمة لزيادة استثمارات القطاع الخاص، وذلك من خلال التقرير الجديد “تسريع وتيرة الطاقة المتجددة” الاستثمار في الطاقة في غرب أفريقيا”.

ويؤكد التقرير، الذي تم إطلاقه قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) خلال أسبوع أبوظبي للتمويل، أهمية تعزيز التحول إلى الطاقة المتجددة في غرب إفريقيا لضمان الوصول الكافي وبأسعار معقولة إلى الكهرباء النظيفة، ويشجع صناع السياسات على تحقيق الاستثمار المطلوب لانتقال الطاقة في المنطقة.

وذكر التقرير أهم النتائج الرئيسية كالتالي :

-تتمتع منطقة غرب أفريقيا بقدرة غير مستغلة من الطاقة المتجددة تبلغ 2000 جيجاوات.
– يتطلب قطاع الطاقة في غرب أفريقيا التجديد وإزالة الكربون.

– من الممكن أن تؤدي السياسات الداعمة للاستثمار إلى جانب تكنولوجيات الطاقة المتجددة إلى إحداث تحول في هذا القطاع وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الملحة.

– يمكن لصناديق الثروة السيادية أن تلعب دوراً كبيراً في دفع الاستثمار إلى قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة.

ووفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2023 فإنه وعلى الرغم من قدرات الطاقة المتجددة المحتملة في غرب أفريقيا، فإن المنطقة لديها واحد من أدنى معدلات الكهرباء، حيث يعيش ما يقرب من 220 مليون شخص في المنطقة دون الحصول على الطاقة، إلى جانب بعض أعلى تكاليف الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

كما يسلط التقرير الضوء على أن معالجة هذه المفارقة أمر ضروري لإطلاق العنان للنمو الاجتماعي والاقتصادي في غرب أفريقيا، وإدخال طرق لفصل مخاطر السوق عن المخاطر الإقليمية، وتمكين أصحاب المصلحة الرئيسيين في التمويل من لعب دور في سد فجوة الوصول إلى الطاقة.

ومع النمو السريع للطلب على خدمات الطاقة في أفريقيا مع ارتفاع مستويات السكان، هناك حاجة ماسة إلى معالجة الحواجز القائمة أمام الاستثمار في الطاقة النظيفة وتعزيز نشر رأس المال في جميع أنحاء القارة. سيؤدي ذلك إلى زيادة القدرة على تحمل التكاليف وسد فجوة الطاقة، وتحفيز النمو الاقتصادي وتسريع التقدم نحو الجهود العالمية للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية أقل من 1.5 درجة مئوية.

وفي معرض حديثه عن التمويل البنكي لمشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “إذا كان للاقتصاد الأفريقي أن يضاعف قدرته على استخدام مصادر الطاقة المتجددة 40 مرة بحلول عام 2050، كما يوصي هذا التقرير، فإننا نخوض سباقاً ضد الزمن، ويتعين علينا أن نعمل بسرعة على تسريع تدفقات تمويل المناخ إلى مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا من خلال الجمع بين رأس المال العام والخاص ورأس المال التنموي لإطلاق العنان للإمكانات المذهلة التي تتمتع بها القارة”.

وقال كارلوس مينديز، شريك المشاريع الرأسمالية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “نحن فخورون بالتعاون مع مصدر في هذه الورقة، والتي نعتقد أنها ستكون خطوة حاسمة نحو إنشاء مسارات لتعزيز النظم البيئية للطاقة المتجددة في غرب أفريقيا. تتمتع المنطقة بإمكانات كبيرة غير مستغلة في التخفيف من نقص الطاقة، ونأمل أن تشجع هذه الورقة إصلاحات السياسات في المستقبل القريب، مما يتيح إمكانية تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة وفصلها عن تصنيف المخاطر للدولة”.