قال فريدريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، إن عام 2024 سيكون نقطة انعطاف حقيقية في مشهد الطاقة، مشدداً على ضرورة توفير حلول الطاقة لجنوب العالم بدعم من الشمال لمواكبة توجهات أسرع وأكثر نظافة.
وقال كيمبي، في تصريحات له، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28)، في مدينة إكسبو دبي، إن المؤتمر سيتناول الإطار الأكثر أهمية للتحول العادل لمزيج الطاقة، وسيتم التأكيد على أن COP28 هو مؤتمر العمل لأنه يحتوي على أول تقييم عالمي منذ اتفاق باريس للمناخ في عام 2015.
وأضاف: «لقد شهدنا تقدماً على صعيد نشر المزيد من الطاقة المتجددة فاق التوقعات، حيث ساهم نشر الطاقة في إبطاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية، لكننا لم نوقف ارتفاع درجة الحرارة، لذا يجب أن نجد حلولاً حاسمة».
ويرى كيمبي مستقبلًا مشرقًا للطاقة النووية، حيث تلعب المفاعلات الصغيرة الأكثر أمانًا والأرخص ثمنًا دورًا رئيسيًا في مزيج الطاقة النظيفة.
وأشار في هذا السياق إلى ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وهي تمتلك إمكانات هائلة في هذه المجالات وتواصل تنويع مزيج الطاقة الصديق للبيئة، كما تستضيف الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وهو ما يعكس ريادتها الفعلية في مجال الطاقة المتجددة، مما يجعل الإمارات محط أنظار قطاع الطاقة العالمي.
وفي إطار توسيع أدوات الطاقة النظيفة، سلط كيمبي الضوء على مجالين ناشئين: إزالة ثاني أكسيد الكربون (CDR) لتنقية الكربون من الهواء بشكل فعال، والهندسة الجيولوجية الشمسية، التي تهدف إلى التخفيف من تغير المناخ من خلال التدخلات البشرية التي يتم التحكم فيها بعناية.
وأكد أنه سيتم النظر أيضاً في كيفية تسريع نشر الطاقة مع تحفيز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة وكيفية تشجيع الابتكار باستخدام تقنيات الطاقة النظيفة، موضحاً أن الدور الذي يلعبه الابتكار قد يتم تقليصه في بعض الأحيان لضمان حماية الكوكب.
