قال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن استثمارات الطاقة يجب أن تسترشد باتفاقية COP28 لتسريع الابتعاد عن الوقود الأحفوري هذا العقد.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لمؤتمر الأطراف لرويترز “بعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، يتعين على الحكومات والشركات والمستثمرين أن يخبروا الناس في جميع أنحاء العالم بالإجراءات التي يتخذونها لإبعاد العالم عن الوقود الأحفوري”.
وأشار بيرول الى أن الدول “تربط بشكل متزايد بين الاستخدام المرتفع للوقود الأحفوري والأحداث المناخية المتطرفة”.
وأضاف اتفاق COP28 تضمن بعض التوصيات التي كانت وكالة الطاقة الدولية تدفع بها في السابق، بما في ذلك مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، لكنه لم يتناول كيفية تمويل التحول إلى الطاقة النظيفة في البلدان النامية.
وفي إشارة إلى قمة العام المقبل في أذربيجان قال “هذا هو التحدي الرئيسي لباكو، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، والذي سيكون على رأس أولويات وكالة الطاقة الدولية لمناقشته مع قادة العالم ورئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29).”
وقامت وكالة الطاقة الدولية بتعديل توقعاتها للطلب على النفط في العام المقبل بالزيادة، مما يشير إلى أن آفاق استخدام النفط على المدى القريب لا تزال قوية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على النفط والغاز والفحم إلى ذروته بحلول عام 2030، مع تحول المزيد من السائقين إلى السيارات الكهربائية، وتحول العالم إلى الطاقة منخفضة الكربون.
تغيير الشكل
تأسست وكالة الطاقة الدولية في عام 1974 من قبل الدول المستهلكة للنفط بعد الحظر النفطي في العام السابق، وكانت المسؤولية الأساسية لوكالة الطاقة الدولية هي التركيز على أمن الطاقة والاحتفاظ بالمخزونات.
لكن المنظمة غيرت تركيزها في السنوات الأخيرة لتبني التحول إلى الطاقة النظيفة، وفي عام 2021، ذكر أنه لا ينبغي المضي قدمًا في أي تطورات جديدة في مجال النفط أو الغاز أو الفحم إذا أراد العالم الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
وفي الوقت نفسه، قال منتجو النفط إن الانبعاثات هي المشكلة، وليست الطاقة، وشجعوا تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه. وتضمنت اتفاقية COP28 تسريع نشر مثل هذه التقنيات منخفضة الكربون.
وفي الشهر الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن استخدام كميات كبيرة من احتجاز الكربون وتخزينه لمكافحة تغير المناخ هو “وهم” غير قابل للتصديق.
وأثار موقف وكالة الطاقة الدولية انتقادات من منتجي النفط، بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث بدأ بيرول حياته المهنية، وفي الشهر الماضي اتهمت أوبك وكالة الطاقة الدولية بتشويه سمعة صناعة النفط والغاز.
