أخبارالطاقة الشمسيةتقاريرطاقة الرياح

الطاقة الشمسية تتصدر عرش الطاقة: تكلفة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية أصبحت أرخص بـ 29% من أرخص مصدر للوقود الأحفوري!

كشف تقرير لشركة EY العالمية أن الطاقة الشمسية لا تزال الخيار الأوفر والأرخص لتوليد الكهرباء، رغم موجات التضخم التي تضرب العالم. وأوضح التقرير أن متوسط تكلفة الكهرباء المولدة باستخدام الخلايا الشمسية على مستوى العالم انخفضت بنسبة 29% مقارنة بأرخص مصدر للطاقة الأحفورية.

و أشارت EY في تقريرها الأخير عن الطاقة والموارد الطبيعية إلى أن 86% من المشاريع الجديدة  للطاقة المتجددة تولد الكهرباء بتكلفة تقل عن متوسط تكلفة الوقود الأحفوري، وتبلغ قدرة هذه المشاريع 187 جيجاوات.

وأكدت EY أن الطاقة الشمسية أصبحت أرخص مصدر لتوليد الكهرباء في العديد من الأسواق حتى مع ارتفاع الأسعار و مستويات التضخم. وأضافت أن متوسط تكلفة الكهرباء المولدة من الخلايا الشمسية انخفض عالميًا بنسبة 29% مقارنة بأرخص مصدر للطاقة الأحفوري. كما أشارت إلى التنافسية السريعة التي تشهدها أنظمة تخزين الطاقة على نطاق واسع.

حيث شهدت تكلفة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية انخفاضًا سريعًا عالميًا، حيث انخفضت من أكثر من 400 دولار/ميجاوات ساعة في أوائل العقد الماضي إلى حوالي 49 دولارًا/ميغاواط ساعة في عام 2022، أي بانخفاض قدره 88%. كما انخفضت تكلفة الكهرباء المولدة من طاقة الرياح بنسبة 60% تقريبًا خلال نفس الفترة.

Source: EY analysis of ERTA model

تتوقع EY أن تصبح الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مصدرًا رئيسيًا لتوليد الكهرباء على مستوى العالم. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تشكل هاتين التقنيتين نسبة 38% من إجمالي الطاقة المتجددة، وبحلول عام 2050 قد تصل حصتهما إلى 62%. كما رجحت EY أن تشهد الصين وأوروبا والولايات المتحدة زيادة بنسبة 53% في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتصل مساهمتها إلى أكثر من 57% من إجمالي الإنتاج العالمي بحلول عام 2050.

وشدد التقرير على أن الطفرة العالمية في الطاقة الشمسية ستشغل أكثر من نصف طاقة العالم، لكن اعتمادها سيختلف بين الأسواق في مختلف الدول. حيث ستصبح الطاقة الشمسية أكبر مصدر للطاقة في دول مثل الولايات المتحدة ودول أوقيانوسيا وجنوب آسيا، مدفوعة بالتقدم السريع في تقنيات ألواح الطاقة الشمسية وكفاءتها وتكلفتها.

ومع ذلك، حذرت EY في تقريرها إلى أن تحقيق هذه الإنجازات يتطلب إزالة عوائق رئيسية تعيق التقدم وتسريع عملية التحول باستخدام هذه التقنيات. ففي الولايات المتحدة على وجه الخصوص، يتسبب تراكم طلبات الربط بشبكة الكهرباء في تأخيرات وإلغاءات وتكاليف إضافية كبيرة. وأشارت EY إلى أن الولايات المتحدة لديها ما لا يقل عن 1350 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية و 680 جيجاوات من أنظمة تخزين الطاقة تنتظر التوصيل، وهو ما يكفي لمضاعفة إمدادات الكهرباء في البلاد.

كشفت دراسة شملت أكثر من 70 ألف من المستهلكين حول العالم أجرتها EY عن إقبال قوي على الطاقة الشمسية في قطاع المنازل. حيث أن أفاد حوالي 62% من المستجوبين إنهم اشتروا أو يفكرون في شراء ألواح شمسية، بينما يفكر 50% في شراء أو اشتركوا بالفعل في أنظمة تخزين البطاريات.

د. عبدالرحمن بابريك

باحث أكاديمي واستشاري في الطاقة المتجددة. مهتم بالإبتكار والبحث العلمي ونشر الوعي في مجال الطاقة المتجددة في العالم العربي. حاصل على الدكتوراة في مجال التوليد مع مرتبة الشرف و درجة باحث- مدرس في مجال أجهزة وأنظمة التقنيات البصرية والحيوية - روسيا الاتحادية. حاصل على خمس براءت اختراع. و أكمل الماجستير في مجال التوليد باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. قدم العديد من الاستشارات الأكاديمية والهندسية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري