الإستدامةالطاقة الشمسيةتقارير

وود ماكنزي تتوقع نموًا قويًا ولكنه مستقرًا للطاقة الشمسية العالمية حتى عام 2032

تقول شركة وود ماكنزي إن صناعة الطاقة الشمسية قد دخلت مرحلة جديدة في تطورها، وتتوقع أن يتم تركيب حوالي 350 جيجاوات من الطاقة الشمسية سنوياً على مستوى العالم خلال السنوات الثمانية المقبلة. كما تتوقع شركة الأبحاث هذه تحديات لقطاع تصنيع الألواح الشمسية وفوائد طال انتظارها من قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة.

Image Source: Wood Mackenzie.

تتوقع شركة التحليلات وود ماكنزي أن تتحول صناعة الطاقة الشمسية من صناعة ذات نمو مرتفع إلى صناعة ناضجة ذات نمو أبطأ في عام 2024.

وفقًا للتنبؤات الواردة في تقرير جديد، سيكون متوسط النمو السنوي ثابتًا خلال السنوات الثمانية المقبلة، ما يمثل خروجاً عن اتجاه النمو السريع خلال العقد الماضي. وبين عامي 2024 و 2032، من المتوقع أن تصل المنشآت الشمسية العالمية إلى حوالي 350 جيجاوات سنويًا في المتوسط، لتبلغ ذروتها عند 371 جيجاوات من الطاقة الشمسية المركبة في عامي 2025 و 2030.

ويقول التقرير، بدءاً من عام 2024، تجاوزت الصناعة رسميًا نقطة الانعطاف، وتتميز بنمط نمو أبطأ. لا يزال سوق الطاقة الشمسية العالمي أكبر بكثير مما كان عليه حتى قبل بضع سنوات، لكن من الطبيعي أن يبطئ نمو أي صناعة مع نضجها. وفي هذا العصر الجديد من النمو في مجال الطاقة الشمسية، ستحتاج الشركات إلى أن تكون أكثر اجتهادًا وتركيزًا من أي وقت مضى. سيتفاقم التنافس بين الموردين وستكون تحسينات الكفاءة ضرورية للحفاظ على الأرباح.

وتقول وود ماكنزي إن بعض الأسواق الرئيسية تقود نمط النمو الجديد هذا. ومن المتوقع أن يتقلص سوق الطاقة الشمسية في الصين قليلاً في عام 2024. وبينما ستظل أكبر سوق في العالم، فمن المتوقع أن تتقلص بسبب عدم مواكبة استثمارات البنية التحتية للشبكة مع نمو المشاريع، وتغيير برامج الإيرادات للطاقة الشمسية على نطاق المرافق مما يؤدي إلى خفض الأسعار وتباطؤ نمو الطاقة الشمسية الموزعة.

ومن المتوقع أن تشهد أوروبا، التي شهدت نموًا سنويًا في المنشآت بنسبة 38٪ في عام 2022 و 26٪ في عام 2023، نموًا سنويًا متوسطًا يبلغ 4٪ على مدار السنوات الخمس المقبلة. ويشير التقرير إلي أن هذا التباطؤ سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البيع بالتجزئة مع تلاشي أزمة الطاقة، وتباطؤ نمو الطاقة الشمسية الموزعة وحدود قدرة البنية التحتية للشبكة.

ومن المتوقع أن ينخفض متوسط النمو في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى 27٪ بين عامي 2019 و 2023، إلى 6٪ بين عامي 2024 و 2028. لكن تتوقع وود ماكنزي أن يتحقق كامل نطاق قانون خفض التضخم في عام 2024. وتتوقع أن يؤدي ذلك إلى المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية على نطاق المرافق المتعاقد عليها، وفوائد لقطاع الطاقة الشمسية الموزعة، وترى أن قطاع تصنيع الوحدات المحلية في الولايات المتحدة سيتضاعف تقريبًا ثلاث مرات في عام 2024، حيث من المتوقع أن يصبح 40 جيجاوات من الطاقة التشغيلية بحلول نهاية العام.

كما تتوقع شركة التحليلات أن تواجه صناعة تصنيع الألواح الشمسية عقبات في عام 2024.

كان التوسع في سوق الطاقة الشمسية مدفوعًا بشكل رئيسي بالصين، حيث تبلغ قدرة تصنيع الواح الطاقة الشمسية لديها وحدها ثلاثة أضعاف الطلب العالمي تقريبًا. وهذا العرض الزائد يؤدي إلى انخفاض أسعار الوحدات الصينية إلى مستويات قياسية منخفضة، وتقول وود ماكنزي إن الوحدات الصينية الرخيصة ستمثل تحديًا لخطط العديد من الدول لبناء سلاسل توريد محلية متكاملة رأسياً للطاقة الشمسية. وتتوقع أن العديد من المنشآت المخطط لها لن تتحقق، بينما ستواجه المنشآت القائمة صعوبة في البقاء في العمل مع انخفاض معدلات الاستخدام.

يذكر التقرير أن هذا ليس جديدًا – فصناعة  الألواح الشمسية معروفة بأنها قطاع مليء بالتحديات. ولكن القطاع لم يكن بهذا الحجم من قبل. ومع تباطؤ نمو الطلب العالمي، سيحتاج المصنعون إلى أن يكونوا أكثر ابتكارًا من أي وقت مضى للحفاظ على استمرارية أعمالهم.

 

المصدر: Wood Mackenzie 

المهندس فرسان حسن

مهندس كهرباء و طاقة شمسية - بكالوريوس في الهندسة الكهربائية شعبة القوى والالات الكهربائية - كلية الهندسة جامعة صنعاء 2019. مسؤول في إدارة المحتوى و محرر وكاتب في منصة الأكاديمية العربية للطاقة المتجددة -اربرينا. وايضا مسؤول في إدارة المحتوى لدى مركز مجان للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة-MCREEE.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري