يتمتع مشروع مصفاة النفط العماني الكويتي المشترك الذي تم افتتاحه مؤخرًا، وهو أول استثمار في مجال التكرير عبر الحدود في المنطقة، بفرص للابتكار، حسبما صرح أول رئيس تنفيذي مستقل له لزاوية.
وقال ديفيد بيرد، الذي يرأس مصفاة الدقم، وهي مشروع مشترك بنسبة 50-50 يحمل العلامة التجارية OQ8 بمشاركة شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، إن المصفاة يمكنها تجنب الجمود في طرق عملها من خلال “إستراتيجيتها وتوقعاتها الخاصة التي يمكن أن تحفز المساهمين”.
وأضاف أنه في حين أن شركات النفط الوطنية التي تعمل بمفردها قد يكون لها وجهة نظر واحدة حول العالم، سواء كان ذلك في أجندة النمو أو زيادة الطاقة الإنتاجية، فإن OQ8 تستفيد من مدخلات الشركاء العمانيين والكويتيين، وأن لدينا إمكانية الوصول إلى قدرات مذهلة والقدرة على تجربة أشياء جديدة”.
وأشار الى أن OQ8 يمكن أن تكون المورد الأكثر تنافسية للأسواق المتنامية في الهند وشرق إفريقيا، مع استغلال الأسواق السريلانكية وشبه القارة الهندية بالفعل، وقد شقت منتجات OQ8 طريقها بالفعل إلى مناطق بعيدة مثل البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، وأن OQ8 يفي بالفعل بمواصفات جودة الوقود في الأسواق المختلفة والتي يتم “تصعيدها” بسرعات مختلفة.
وتقع مصفاة الدقم على الساحل العماني على المحيط الهندي، وتستقبل 65% من الخام الكويتي و35% من الخام العماني. كانت الدقم في يوم من الأيام قرية لصيد الأسماك تعتمد على الكفاف، ولكنها الآن تنمو مع وجود ميناء وأحواض جافة ومصفاة.
ويشمل إنتاج OQ8 غاز البترول المسال والنافتا والمواد الخام البتروكيماوية ووقود الطائرات والديزل، بطاقة تبلغ 230 ألف برميل يومياً، مما يجعلها مصفاة متوسطة الحجم مقارنة بتلك التي تبلغ طاقتها 500 ألف إلى 600 ألف برميل يومياً.
وتم افتتاح المصفاة في وقت سابق من هذا الشهر بعد مراحل اختبارية العام الماضي، وقال بيرد إنه يقوم حاليًا بتكرير الخام المتوسط، لكن يمكنه أيضًا تكرير الخامات الثقيلة بمستويات أعلى من البيتومين والأسفلت بفضل الاستثمارات في تكنولوجيا المصنع.
عندما تم تصميم المصنع لأول مرة قبل سبع سنوات، كان هناك المزيد من “التفكير التقليدي” حول الوجهة التي ستذهب إليها الصادرات، وتحديداً أوروبا وآسيا.
