شركة شنايدر إلكتريك تقترح خططًا جريئة لمنطقة الشرق الأوسط
يرسم تقرير جديد صادر عن شركة الطاقة العالمية العملاقة شنايدر إلكتريك رؤيتين جريئتين لمستقبل الطاقة في الشرق الأوسط، تؤدي كل منهما إلى اقتصاد خالٍ من الكربون بحلول عام 2060.
ويحمل التقرير عنوان “الأفق المناخي: فرص لعالم أكثر خضرة في الشرق الأوسط”، ويستكشف المسارات المحتملة للمنطقة لتحويل مشهد الطاقة لديها وفتح فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة.
ويعرض التقرير سيناريوهين مختلفين ولكن متكاملين:
أولا – سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية: يعتمد هذا المسار على الالتزامات الحالية من العديد من دول الخليج لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن. وهي تركز على تحسين استهلاك الطاقة عبر القطاعات، وتبني تدابير كفاءة الطاقة في المباني والصناعات والنقل.
ثانيا – السيناريو المستقبلي الجديد: تتوقع هذه الرؤية الأكثر طموحًا تحقيق تقدم أسرع في التقنيات النظيفة وأطر السياسات الداعمة. وهي تتصور حدوث تحول اقتصادي جذري مدعوم بمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب حلول تخزين الطاقة المبتكرة وتقنيات الشبكة الذكية.
ويسلط كلا السيناريوهين الضوء على الفرص الوفيرة التي تنتظر منطقة الشرق الأوسط في السعي إلى تحقيق مستقبل أكثر خضرة.
ويؤكد التقرير على:
- سخاء الطاقة المتجددة: تفتخر المنطقة ببعض أفضل موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم، مما يوفر إمكانات لا مثيل لها لتوليد الطاقة النظيفة.
- التنويع الاقتصادي: يمكن أن يؤدي التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون إلى فتح أسواق عمل وصناعات جديدة، مما يعزز النمو الاقتصادي بما يتجاوز الاعتماد التقليدي على النفط والغاز.
- المرونة البيئية: إن تبني مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يمكن أن يخفف من مخاطر تغير المناخ، مما يؤدي إلى مستقبل أكثر استدامة ومرونة في المنطقة.
ويعرض التقرير أيضًا التزام شنايدر إلكتريك بدعم الرحلة الخضراء في الشرق الأوسط. وتسلط الشركة، وهي شركة رائدة في مجال توفير حلول إدارة الطاقة والأتمتة، الضوء على خبراتها وتقنياتها التي يمكن أن تساعد البلدان والشركات على تنفيذ كلا السيناريوهين.
ويعد مؤتمر “الأفق المناخي” بمثابة دعوة قوية لصانعي السياسات والشركات والأفراد في جميع أنحاء الشرق الأوسط للعمل، كما يؤكد على الحاجة الملحة للانتقال إلى مستقبل مستدام ويحدد خارطة الطريق لمنطقة أكثر خضرة وازدهارا وقدرة على التكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2060.
ويقدم التقرير، بمساريه المتميزين ولكن القابلين للتحقيق، موردا قيما لجميع أصحاب المصلحة لتشكيل مستقبل مستدام. مستقبل الشرق الأوسط والمساهمة في كوكب أنظف.