قالت مجموعة ويند يوروب الصناعية إن العام القياسي لبناء مزارع الرياح الجديدة وانتعاش الاستثمارات في هذا القطاع عزز الآمال في أن الاتحاد الأوروبي قد يحقق أهدافه في مجال الطاقة النظيفة.
وفي تقرير سنوي، وصفت WindEurope عام 2023 بأنه عام “التحسينات الكبيرة” في المجالات الرئيسية لقطاع طاقة الرياح في أوروبا، والذي عانى في عام 2022 من ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وتقلب أسواق الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقفزت الاستثمارات في طاقة الرياح البحرية الأوروبية العام الماضي إلى 30 مليار يورو، ارتفاعًا من 0.4 مليار يورو الضئيلة التي تم استثمارها في عام 2022. كما قامت دول الاتحاد الأوروبي أيضًا بتركيب رقم قياسي بلغ 16.2 جيجاوات من طاقة الرياح الجديدة في العام الماضي، تم تشغيل حوالي 80٪ منها. وقالت المجموعة إن مزارع الرياح البرية.
وقالت مجموعة الضغط إن سياسات الاتحاد الأوروبي لتسريع تصاريح المشاريع شجعت القطاع، بالإضافة إلى مقترحات الكتلة لمساعدة مشاريع الرياح في الحصول على التمويل والأسعار القياسية في مزادات الطاقة المتجددة الحكومية.
وسمحت كل من ألمانيا وإسبانيا بزيادة طاقة الرياح البرية بنسبة 70% في عام 2023، مقارنة بالعام السابق.
واجهت شركات طاقة الرياح في أوروبا فترة قاتمة من انتكاسات سلسلة التوريد والتضخم ومشاكل المعدات – على الرغم من أن شركة تصنيع التوربينات الدنماركية فيستاس (VWS.CO) عادت إلى الربح في الربع الأخير من عام 2023.
وتوقعت WindEurope أن تقوم أوروبا بتركيب ما متوسطه 29 جيجاوات سنويًا في الفترة من 2024 إلى 2023، لتصل إلى إجمالي 393 جيجاوات من طاقة الرياح في عام 2030 – مما يقترب من 425 جيجاوات اللازمة للامتثال لأهداف الطاقة المتجددة للاتحاد الأوروبي لعام 2030.
وقال بيير تارديو، كبير مسؤولي السياسات في المجموعة: “هذا يضعنا على مسافة قريبة من تحقيق أهداف الرياح لعام 2030، وهي طموحة للغاية”.
وحذر الاتحاد الأوروبي العام الماضي من أن خطط الطاقة الخاصة بالدول تعني أنها ليست على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العام للكتلة لعام 2030 المتمثل في الحصول على 42.5% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك مصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية.
وأكدت WindEurope إن أكبر خطر يهدد توسع طاقة الرياح في أوروبا هو الآن تباطؤ الاستثمارات في تحديث شبكات الطاقة للتعامل مع الحصة سريعة النمو من الطاقة المتجددة.
