الهيئة العربية للتصنيع تطلق مبادرة إعادة تدوير النفايات بدعم من البنك الأوروبي
وقعت الهيئة العربية للتصنيع اتفاقية لإنشاء أربع منشآت لإعادة تدوير النفايات، وهي خطوة مدعومة باستثمار قدره 38.8 مليون يورو من البنك الأوروبي، حيث تعد هذه المحطات جزءًا من مبادرة أوسع لتحسين جودة المياه في مصرف كيتشنر.
وقام إسماعيل السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية دايناميكس، وهشام الهلباوي، مساعد الوزير للمشروعات القومية، بتوقيع الاتفاقية رسميًا.
وأشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، بما يتماشى مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظام جديد لإدارة النفايات البلدية.
ويُنظر إلى هذه الاستراتيجية على أنها ضرورية لتعزيز البيئة ورفاهية المواطنين، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر ورؤية 2030.
ويهدف التعاون أيضًا إلى التنفيذ السريع لتوجيهات الرئيس السيسي للمشروعات التي تعزز جودة مياه مصرف كيتشنر، مما يضمن فوائد بيئية واقتصادية دائمة.
وأشاد هشام آمنة وزير التنمية المحلية بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي والاتحاد الأوروبي ودعمهم المستمر. وأشار إلى أن هدف المشروع هو تحصين البنية التحتية للصرف الصحي في الغربية وكفر الشيخ والدقهلية، والتي تقع ضمن نطاق مصرف كيتشنر. وتشمل الخطة بناء المصانع ومحطات النقل، وتحديث وإغلاق مقالب النفايات غير الرسمية، وتعزيز المرائب، وتحسين جمع النفايات الصلبة ونقلها، وكل ذلك لتحسين الصحة العامة.
وشددت الوزيرة آمنة على ضرورة النهوض بهذه المشروعات في الدقهلية وكفر الشيخ والإسراع في تشغيل المحطتين. ونوه بالتزام الوزارة بتعزيز الصناعة المحلية ودعم الشركات الوطنية والقطاع الخاص في مجال النفايات البلدية.
وكشف رئيس ABD أن الشركة حصلت على العرض الدولي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لإنشاء مصانع إعادة التدوير الأربعة في الدقهلية وكفر الشيخ بقيمة 38.8 مليون يورو. ويمتد المشروع على مدار 22 شهرًا، وسيبدأ في شهر مارس وينتهي في ديسمبر 2025.
وبتمويل من قرض ومنحة من البنك الأوروبي والاتحاد الأوروبي على التوالي، تعد هذه المبادرة ثاني أكبر مسعى لإعادة تدوير النفايات الصلبة على مستوى العالم بدعم من البنك الأوروبي.
وستعمل محطات إعادة التدوير، التي تضم ثلاثة في دسوق والحامول وكفر الشيخ، على معالجة ما يصل إلى 1800 طن من النفايات يوميًا. وستقوم المنشأة الرابعة في بلقاس بالدقهلية بمناولة 600 طن يوميًا.
وأكدت الوزيرة آمنة أن تصميم المصانع الأربعة يتوافق مع كافة الشروط والمواصفات البيئية القياسية، ويعكس أيضًا السياق الثقافي. وشدد على الالتزام بتعزيز التصنيع المحلي من خلال دمج الخبرات العالمية المتقدمة.
وشدد مساعد وزير التنمية المحلية على الدور المحوري لشركاء التنمية في دعم التقدم البيئي والاقتصادي في مصر.
وأوضح أن المبادرة تساعد في التعزيز المؤسسي لإدارات النفايات الصلبة على مستوى المحافظات، وتعزيز قدراتها التخطيطية. ويساعد المشروع أيضًا في إعداد وتحليل قواعد البيانات لتحديد الاحتياجات التنموية ضمن نظام إدارة النفايات الصلبة. علاوة على ذلك، تم تطوير أداة مراقبة لتبسيط إدارة العمليات في مرافق إعادة التدوير والمعالجة.