مصر وفرنسا تعقدان محادثات لتعزيز التعاون البيئي
أجرت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، محادثات مع السفير الفرنسي في القاهرة، إريك شوفالييه، ركزت على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاهتمامات البيئية.
وخلال حوارهما، سلط فؤاد الضوء على التزام مصر بتغير المناخ والتنوع البيولوجي، مستشهداً بالتنمية الناجحة للمحميات الطبيعية في البلاد. تعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية مصر الأوسع للتحول البيئي، والتي يتم تحقيقها من خلال التعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص.
وشدد فؤاد على الشراكة المستمرة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، خاصة في المشاريع التي تهدف إلى مكافحة التلوث الصناعي وإدخال نظام تمويل المناخ لمساعدة البنوك الوطنية.
وبالنظر إلى المستقبل، يسعى فؤاد إلى الاستفادة من هذه الإنجازات لتعزيز التعاون في مجال الصناعة والمناخ، مع التركيز بشكل خاص على تحقيق الحياد الكربوني في قطاعي البترول والصناعة.
“لقد كان التحول في المنظور تجاه البيئة، من كونها ترفًا وعائقًا أمام الاستثمار، عميقًا. وأوضحت أن استراتيجيتنا للاقتصاد الحيوي وإطلاق المنتدى الأول للاستثمار البيئي والمناخي تجسد هذا التحول، مما يمهد الطريق أمام سبل استثمار جديدة.
وتطرقت المناقشات أيضًا إلى الشراكة الزرقاء المتوسطية، حيث أعرب فؤاد عن رغبته في إنشاء صندوق للطبيعة بالتعاون مع البنوك الوطنية وشركاء التنمية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز سلسلة من مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي مع القطاع الخاص، بما يضمن المنافع المتبادلة.
وأشاد السفير شوفالييه بتفاني الوزير في قضايا المناخ وأعرب عن حرصه على مواصلة التعاون في هذا المجال، وكذلك في مكافحة التلوث الصناعي ومشاريع تمويل المناخ.
كما أعرب عن دعمه للجهود المشتركة في مجال تحييد الكربون، وهو مجال ذو أهمية متزايدة في فرنسا، وأشاد بنهج مصر في إعادة صياغة الخطاب البيئي، والذي من المتوقع أن يجذب المزيد من الشراكات والاستثمارات من القطاع الخاص.