عمان ترسم مسارًا للحياة الصديقة للبيئة من خلال مبادرة الإسكان الأخضر
شرعت سلطنة عُمان في السير على طريق نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال مبادرة رائدة تمت صياغتها بين البنك المركزي العُماني وهيئة البيئة.
ويهدف هذا الجهد التعاوني إلى نسج الممارسات الصديقة للبيئة في نسيج القطاع المصرفي في البلاد، وتركز المبادرة على تحفيز البنوك المرخصة لتقديم قروض إسكان جذابة مصممة خصيصًا للأفراد الذين يسعون إلى بناء مساكن لا تضر بالبيئة.
وقد أشاد الاقتصاديون بالمبادرة، حيث أعلن أحد المحللين أن “هذا المشروع المشترك هو سبب للاحتفال”.
وأضاف :”إن الإطار المحدد جيد، والذي يشمل جميع الأطراف المعنية، سوف يرعى مجال العمارة الخضراء المزدهر في عمان، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية لكل من الأمة والمواطنين.”
كما دافع المحلل عن مبادرة سابقة قامت بها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والتي قدمت مخططات مصممة مسبقًا للبناء الصديق للبيئة. وشدد على أن “توسيع هذا المفهوم ليشمل المؤسسات التعليمية الخاصة والمساجد والهياكل التجارية، إلى جانب تعزيز الفهم العام لمزايا العمارة الخضراء، أمر بالغ الأهمية”.
تتميز الهندسة المعمارية الخضراء بمجموعة رائعة من المزايا، وقد أظهرت الدراسات بشكل قاطع انخفاضًا كبيرًا في استهلاك الطاقة (يتراوح من 24 إلى 50 بالمائة)، بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الملاذات في تقليل البصمة الكربونية (بين 33 و38 بالمائة) وتعزيز جهود الحفاظ على المياه (تصل إلى 40 بالمائة).
وتمتد الفوائد إلى ما هو أبعد من الاستدامة البيئية. توفر المنازل الخضراء مزايا ملموسة للمقيمين. يمكن للشاغلين أن يتوقعوا عبئًا ماليًا أخف بسبب التوفير الكبير في فواتير الخدمات. علاوة على ذلك، تعزز المبادرة خلق فرص عمل جديدة في قطاعي التشييد والبناء.
وتمهد الإجراءات الاستباقية للبنك المركزي الطريق لتحقيق الاستدامة، وتقليل تكاليف المعيشة، وتوليد فرص عمل جديدة، كل ذلك مع تنمية مجتمع مكرس لمستقبل مطلي بظلال اللون الأخضر.