جهود دؤوبة للحد من فقد الأغذية وهدرها في إمارة أبو ظبي
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية (ADAFSA) التزامها بالحد من الفاقد والمهدر من الأغذية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.
وهذا جزء من استراتيجية الحد من الفاقد والهدر الغذائي التي تم إطلاقها العام الماضي، إلى جانب حملة التوعية المصاحبة لها “معاً تدوم البركات”. وتهدف الاستراتيجية إلى تشجيع السلوك الإيجابي بين جميع شرائح المجتمع للحد من الفاقد والمهدر من الطعام.
تعد استراتيجية هدر الطعام جزءًا من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تقليل هدر الطعام بنسبة 50 بالمائة بحلول عام 2030، بما يتماشى مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن الإنتاج والاستهلاك المسؤول.
وتتضمن الاستراتيجية العديد من المبادرات والبرامج، في مقدمتها الحملة التوعوية تحت شعار “معا البركات تدوم” الهادفة إلى تغيير السلوك فيما يتعلق بإنتاج واستهلاك الغذاء من المزرعة إلى المائدة، وتنفيذ برامج تدريبية للعاملين في المؤسسات الزراعية الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن حملات توعية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وحثهم على ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر لضمان استدامة الأمن الغذائي، حيث تساعد الممارسات الجيدة في التعامل مع الغذاء على تقليل تلف الغذاء، وهو أحد أهم أسباب هدر وهدر الطعام على مستوى العالم. سلسلة غذائية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الهيئة العديد من المبادرات والبرامج وحملات التوعية للحد من الفاقد والمهدر، بدءاً بإنتاج الغذاء واستهلاكه من المزرعة إلى المائدة.
وفي مجال الثروة الحيوانية أطلقت الهيئة برنامج أسواق الأعلاف المرتبط بالإنتاج بناء على مؤشرات ملكية الثروة الحيوانية. وقد أدى هذا البرنامج إلى خفض كبير في هدر الطعام والاستخدام الأمثل لمدخلات الإنتاج.
كما أدخل البرنامج تركيبة علفية جديدة للحيوانات المجترة مكونة من 50 في المائة من المركزات و50 في المائة من الأعلاف. وهذا يقلل من فاقد استهلاك العلف ويوفر عائدًا اقتصاديًا وإنتاجيًا جيدًا للمزارعين.
كما أطلقت الهيئة مبادرة الحل المبتكر لتغذية دجاج التسمين، والتي تهدف إلى تقليل تكاليف الأعلاف وإدارة برامج الأعلاف لتحقيق الاستدامة الغذائية والأمن الغذائي. ويشكل العلف الحيواني أكبر عائق أمام تنمية الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة مع شركاء استراتيجيين مثل دائرة البلديات والنقل والمنظمات الخيرية مثل الهلال الأحمر ومؤسسة بن حم لضمان التخلص الآمن والصحي من الحيوانات المصابة بمرض البروسيلا.
ويتم ذلك عن طريق ذبحها في المسالخ المعتمدة مع اتباع إجراءات المعالجة الحرارية واستخدام لحومها. الأمر الذي ساعد على تعزيز الأمن الحيوي في الإمارة، وضمان سلامة الإنسان والحيوان، وإفادة المؤسسات الخيرية باستخدام لحوم الذبائح.
وفي القطاع الزراعي أصدرت الهيئة 36 دليلاً إرشاديًا للحفاظ على جودة الفاكهة بعد الحصاد، شملت 41 محصولًا.
كما نظمت العديد من ورش العمل التوعوية للمزارعين حول أهمية اتباع الممارسات السليمة بعد الحصاد. بالإضافة إلى ذلك، حصلت أكثر من 1500 مزرعة على شهادة أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (AD GAP)، وهي النسخة المحلية لبرنامج الممارسات الزراعية الجيدة العالمية. ويعتمد هذا البرنامج على أفضل الممارسات العالمية التي تضمن جودة المنتج وسلامته، وتحسين كفاءة الأسمدة والمبيدات الحشرية واستخدام المياه، وتوفير فرصة جيدة لتسويق المنتجات المحلية التي تلبي أفضل المعايير الدولية لسلامة الغذاء.
وتقوم الهيئة أيضًا بتثقيف المزارعين حول الممارسات الصحيحة لتقليل خسائر الإنتاج من خلال الزيارات الميدانية والتدريب في إمارة أبوظبي.
بالإضافة إلى ذلك، تحرص الهيئة على تبني وتمكين التقنيات والممارسات الحديثة في إنتاج المحاصيل. وتشمل المبادرات الرئيسية الانتقال إلى الممارسات الذكية مناخيا، وبرنامج الزراعة المتقدمة 4.0، وإجراءات وتقنيات ما بعد الحصاد.