قطر تدير جودة الهواء بفعالية
من المقرر أن تطلق وزارة البيئة والتغير المناخي القطري 25 محطة مراقبة أخرى على جوانب الطرق للحفاظ على فحص مستمر لجودة الهواء في البلاد، بالإضافة إلى أربعين محطة لمراقبة جودة الهواء مثبتة حاليًا في قطر.
وقال عبدالله علي الخليفي، مساعد مدير مراقبة البيئة والتفتيش البيئي بوزارة البيئة والتغير المناخي، في مقابلة خاصة مع ذي بيننسولا، إنه يتم التأكد من حماية جودة الهواء من أي تلوث من خلال معايير محددة منصوص عليها في التشريعات البيئية في البلاد.
ودولة قطر من خلال المراقبة المستمرة لملوثات الهواء المحيط وقياس هذه الملوثات في محطات مخصصة موزعة على كافة أنحاء الدولة تعمل بشكل متواصل على مدار الأسبوع للتأكد من الحفاظ على جودة الهواء.
وحول جهود دولة قطر وأهم الإنجازات التي حققتها للحفاظ على جودة الهواء، قال إنه تم خلال السنوات الأخيرة تحقيق العديد من الإنجازات المهمة التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية في الحفاظ على جودة الهواء في دولة قطر.
وفي حديثه عن تحديات الحفاظ على جودة الهواء وحمايتها، قال إنه مع التطور السريع الذي تشهده البلاد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، هناك تحديات معروفة تتعلق بزيادة الكثافة السكانية، والنمو الحضري السريع، والمشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة. البنية التحتية، وبعض الأنشطة الهامة والكبيرة مثل كأس العالم لكرة القدم 2022 وغيرها، بالإضافة إلى طبيعة المنطقة الصحراوية، وتعرضها لطقس شديد الحرارة والرطوبة في فصل الصيف.
وأشار الى أن كل ذلك يحتم على الدولة بذل جهود جبارة للحفاظ على جودة الهواء، وهذا ما تم بالفعل من خلال استراتيجية التنمية الوطنية في مراحلها المختلفة، التي وضعت ملف جودة الهواء ضمن أعلى الأولويات واعتمدت مشاريع فعالة لإدارة جودة الهواء بشكل مثالي، من خلال إنشاء وتطوير شبكة وطنية موحدة لمراقبة جودة الهواء.
وأضاف إن البلاد لديها 40 محطة لمراقبة جودة الهواء حتى الآن ويتم توسيع الشبكة بشكل مستمر. ومن المؤمل أن يصل إلى أكثر من 45 محطة خلال العام الحالي، مما سيسهم بشكل مباشر في مراقبة وضمان جودة الهواء وفق أعلى المعايير العالمية.
وسلط الخليفي الضوء على بعض المشاريع المهمة للوزارة في مجال مراقبة جودة الهواء، وقال الخليفي إنه تم تنفيذ مشاريع مختلفة لإدارة جودة الهواء بشكل فعال، مما أدى إلى إنشاء الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء، والتي تضم أكثر من 40 مركزًا لمراقبة جودة الهواء. وترتبط جميعها بوحدة رصد وتحليل البيانات البيئية.
“ستعطي هذه الوحدة بعدًا جديدًا لمراقبة جودة الهواء وتحديد مصادر تلوث الهواء والملوثات بدقة عند حدوثها وفهمًا شاملاً لجودة الهواء لمساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات الصحيحة والدقيقة لحماية جودة الهواء بشكل أفضل.”
وأضاف: “كما ساعدت هذه المشاريع في إطلاق منصة جودة الهواء عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، وتم تقسيم دولة قطر إلى ثماني مناطق تمثل البلديات الأساسية لإطلاع الجمهور على حالة جودة الهواء بشكل يومي وبدقة عالية، وهو ما تم شرحه سابقاً.”
وردا على سؤال حول الهدف من إطلاق منصة جودة الهواء، قال المسؤول: “تعكس هذه المنصة اهتمام الدولة الكبير بجودة الهواء وأهمية الحفاظ عليها وفق أعلى المعايير الوطنية والدولية من خلال توفير منصة سهلة يمكنها يمكن لجميع أفراد المجتمع الوصول إليها لمعرفة مستوى جودة الهواء بشكل دقيق وموثوق.
وذكر ان الوزارة حرصت على اعتماد منصة جودة الهواء على آلية الألوان الواضحة المتوافقة مع النظام العالمي لإطلاع الجمهور على حالة جودة الهواء بشكل يومي وعرضها على شكل مؤشرات لونية يسهل فهمها وبدقة عالية من خلال محطات مخصصة لمراقبة جودة الهواء وتعمل بشكل مستمر ومعتمدة من الجهات المتخصصة في المجال.
وفي حديثه عن الظاهرة الجديدة المتمثلة في أجهزة الاستشعار سهلة الحمل لمراقبة جودة الهواء ودقتها وموثوقيتها، قال إن هناك أجهزة صغيرة وخفيفة الوزن،