فتاة عربية نافست العلماء في معالجة الخصائص الضوئية لمادة السيلكون
مازالت المرأة العربية تقدم نموذج مثالي في خدمة المجتمع و إلهام فضلي خير مثال حيث قدمت للبشرية ابتكار نادر لمعالجة الخصائص الضوئية لمادة السيلكون لتمكين نقل البيانات بسرعة و بكفاءة عالية جدا و التي نالت بسببه كأول مصرية عربية على جائزة إنجاز في الفيزياء.
حصلت على بكالوريوس العلوم في الهندسة الإلكترونية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وبعد ذلك حصلت على منحة الماجستير في 2015م في بلجيكا و هي شهادة مزدوجة من جامعتي لوفن ببلجيكا وجامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد. بعدها عملت كباحث في جامعة دلفت التنقنية في هولندا ثم بدأت رحلة الدكتوراة في عام 2017م بجامعة إيندهوفن الهولندية.
ركزت دراساتها العليا في فيزياء الأجهزة الإلكترونية بدلًا من هندسة الإلكترونيات وفيزياء المواد النانومترية.
إن براءة الإختراع التي قدمتها الباحثة إلهام فضلي سيكون له دور كبير في عالم الإلكترونيات وتقنية نقل المعلومات. حيث
إن أهم مكون في جميع الأجهزة الإلكترونية هو مادة السيلكون و الذي رغب العلماء منذ خمسين عاما لتحسين الخصائص الضوئية لهذه المادة لتمكن من تسريع نقل البيناتات بسرعة الضوء في الأجهزة الإلكترونية بكفاءة عالية و بطاقة أقل و بحجم ضئيل و لكنهم فشلوا في ذلك. بينما استطاعت الأسطورة إلهام فضلي باكتشاف تقنية تمكن من تحسين الخواص الضوئية لمادة السيلكون وذلك عبر ترتيب ذرات هذه المادة بشكل معين مما يمكن من نقل البيناتات عبر مادة السيلكون في جميع الأجهزة الإلكترونية بسرعة الضوء.
elwatannews©
هذا الإنجاز العلمي الذي لم يستطيع تحقيقه العشرات من العلماء جعل مجلة عالم الفيزياء تختار هذا الابتكار كأفضل بحث في عام 2020م على مستوى العالم، حيث تتبع هذا المجلة أحد أكبر المجامع الفيزيائية في العالم ومقرها في بريطانيا و ترشح المجلة 10 أبحاث على مستوى العالم بشكل دوري لتكون كأفضل أبحاث تختارها اللجنة المحكمة. وبسبب أن البحث سيحدث نقلة نوعية في الفيزياء ومساهمته في تطوير تطبيقات تكنولوجية مهمة في المستقبل تم اختيارها.
الجدير بالذكر أن هذا الابتكار سيحدث ثورة كبيرة في عالم الإلكترونيات بتصغير حجمها وسرعة عملها وسيكون له دور أساسي كذلك في تطوير الشبكات الذكية لمنظومات الطاقة المتجددة. فالسيلكون هو المكون الأساسي في جميع الأجهزة الإلكترونية.
إلهام فضلي دائما كانت تسعى لتقديم صورة طيبة عن المصريين والعرب بتقديم نموذج مشرف عن أن المرأة العربية قادرة على إحداث تغيير في مجال العلوم الفيزيائية فلمثل هؤلاء القامات في مجتمعنا ترفع القبعات.