المغرب يطرح مناقصة لمشروع مزرعة الرياح بقدرة 400 ميجاوات
أطلقت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، يوم الجمعة، جولة تأهيل مسبق لبناء وتشغيل مجمع كبير لمزارع الرياح بقدرة 400 ميجاوات بشمال المغرب.
ويتكون المشروع، الذي يطلق عليه اسم نسيم نورد، من منطقة كودية البيضاء بقدرة 150 ميجاوات، وتقع في ولايتي الفحص أنجرة والمضيق الفنيدق الشماليين.
وقالت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، في بلاغ لها، إن المشروع يشمل أيضا بناء محطة ضخمة بنسيم دار الشاوي بقدرة 250 ميغاوات، تقع بإقليمي طنجة وتطوان.
وأضاف البيان أن الشركات مدعوة لتقديم عروضها للمشروع حتى 24 يونيو.
ويتماشى المشروع مع استراتيجية المغرب لتعزيز قدراته في مجال الطاقة المتجددة، بهدف أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة ما لا يقل عن 52٪ من مزيج الكهرباء بحلول نهاية العقد.
ومفتاح هذا الهدف هو المشروع الرائد في البلاد، مشروع نور ميدلت الضخم. سيقوم المشروع بدمج تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة (CSP). يتم تنفيذ المشروع على مراحل تدريجية.
وفي مجال طاقة الرياح، يحتل المغرب، إلى جانب جنوب أفريقيا، المركز الأول على مستوى القارة في إنتاج الطاقة الخضراء.
ووفقا لتقرير نشره المجلس العالمي لطاقة الرياح في أكتوبر من العام الماضي، فإن المشاريع التشغيلية وقيد الإنشاء في المغرب المقرر تشغيلها في عام 2023 بلغت 9 جيجاوات في نهاية عام 2020.
وسلط التقرير الضوء على قدرة المغرب المتنامية باستمرار في مجال طاقة الرياح. ومن المقرر أن تتوسع مزرعة الرياح في كودية البيضاء، الواقعة على مشارف طنجة، من 54 ميجاوات إلى 120 ميجاوات وفي النهاية إلى 200 ميجاوات.
ويعود الزخم الإيجابي أيضًا إلى مشاركة مشغلي القطاع الخاص. في إطار محاولتها مواكبة التحول إلى الطاقة الخضراء، تتولى الصناعات في المغرب بشكل متزايد مسؤولية تلبية احتياجاتها من الطاقة عن طريق إنشاء مزارع الرياح الخاصة بها.
وقد تبنت القطاعات الرئيسية مثل إنتاج الأسمنت والأسمدة طاقة الرياح لتشغيل عملياتها. ومن بين الشركات الكبرى مثل OCP Group و LafargeHolcim و Cimat هي من بين الشركات الرائدة في هذه المبادرة.