المغرب يطلق اتحادا وطنيا للتحول الطاقي من أجل مستقبل مستدام
في خطوة مهمة نحو النهوض بأجندة الطاقة المتجددة في المغرب، عقد الاتحاد الوطني المغربي للتحول في مجال الطاقة (MNETC) جلسته الافتتاحية اليوم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P).
وتجمع هذه المبادرة الرائدة مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الباحثين والعلماء ومحترفي الصناعة والخبراء، لتعزيز التعاون والابتكار وتبادل المعرفة في مجال الطاقة المستدامة.
وتهدف هذه القوة من الخبرة إلى فتح آفاق جديدة في علوم الطاقة واستكشافها من خلال تعزيز بيئة ديناميكية لتبادل المعرفة وحل المشكلات بشكل إبداعي.
في جوهر مهمة MNETC توجد ثلاث ركائز: البحث التعاوني والابتكار، وتبادل المعرفة والتأثير، والتعليم والتمكين.
وفقًا للاتحاد، تعمل هذه الركائز كمبادئ توجيهية لأنشطته، والتي تشمل تعزيز المشاريع البحثية التعاونية، ونشر المعرفة، وبناء القدرات من خلال المبادرات التعليمية، وتوفير الإرشاد للطلاب والباحثين في بداية حياتهم المهنية.
وقال هشام الحبتي، رئيس UM6P وMNETC: “مع الأهداف الطموحة لتنمية الطاقة المتجددة والالتزام بالحد من انبعاثات الكربون، يستعد المغرب ليصبح رائدا إقليميا في مجال الطاقة المستدامة”. “في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ندرك الدور الحاسم الذي يمكن أن نلعبه في المساهمة في المستقبل المشرق لأمتنا وكوكبنا.”
وشدد على التزام الكونسورتيوم بالاستفادة من الخبرات الجماعية لتشكيل مستقبل مستدام للمغرب والكوكب ككل.
وشدد الحبتي على أن “هدفنا هو مواجهة تحديات الطاقة الملحة من خلال الجهود التعاونية وتطوير التقنيات المتطورة”. “نحن نهدف إلى بناء القدرات من خلال المبادرات التعليمية وتوفير الإرشاد للطلاب والباحثين في بداية حياتهم المهنية.”
التحدث مع أخبار المغرب العالمية (MWN) ؛ وفي هذا الحدث، أكد جونز العلمي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة MNETC، على ضرورة قيام الكونسورتيوم بمعالجة تحديات الطاقة الملحة التي يواجهها المغرب.
وأوضح دور MNETC كمركز للخبرة والتعاون والابتكار، بهدف سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة. وقال: “هدفنا هو سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة وتسريع اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة”.
وشهدت الدورة الافتتاحية مشاركة نشطة من الباحثين والعلماء الكرام من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك زينب إدفوف، الأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وفي حديثه مع MWN، أكد إدفوف على أهمية التعاون في دفع البحث والابتكار في قطاع الطاقة. وسلطت الضوء على دور MNETC في تسهيل التبادلات متعددة التخصصات ورعاية الجيل القادم من قادة الطاقة.
وأشار إدفوف إلى أن “هدف الكونسورتيوم هو جمع العاملين في قطاع الطاقة معًا لتبادل المعرفة والابتكار”. “إنه يوفر منصة للتبادلات متعددة التخصصات ويعد الجيل القادم من قادة الطاقة.”
شكلت الدورة الافتتاحية في UM6P ببنجرير بداية رحلة تعاونية لخبراء الطاقة المغاربة. ومن خلال تسخير القوة الجماعية للمعرفة والتعاون، تتمتع MNETC بالقدرة على تشكيل مستقبل مستدام لمشهد الطاقة في المغرب.
واختتم الحبتي حديثه قائلاً: “مع استمرار المغرب في إعطاء الأولوية لتطوير الطاقة المتجددة، تلعب مبادرات مثل MNETC دورًا حاسمًا في تحفيز الابتكار”. “معًا، دعونا نسخر قوة المعرفة والتعاون لقيادة المغرب نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.”