الاتحاد الأوروبي يدعم عيادة الوظائف الخضراء وإشراك الشباب في عمان
اختتم الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع جمعية البيئة العمانية ومجموعة اسياد، بنجاح العيادة التي طال انتظارها بعنوان “الوظائف الخضراء ومنظور الشباب” في جامعة مسقط. يمثل هذا الحدث علامة بارزة في مواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء السلطنة.
جمعت العيادة 140 مشاركًا، بما في ذلك طلاب الجامعات والمهنيين الأكاديميين وغيرهم من أصحاب المصلحة الحريصين على فهم سوق العمل الأخضر والمساهمة فيه. وشارك الحضور على مدار اليوم في جلسات تفاعلية وورش عمل وحلقات نقاش بقيادة خبراء مرموقين في مجال الاستدامة والمهن الخضراء.
ومن الجدير بالذكر أن راكيل نوبوا، الرئيس التنفيذي لشركة Fifty Shades Greener، ورومان بويتارد، خبير تنمية رأس المال البشري من الاتحاد الأوروبي، قدموا رؤى لا تقدر بثمن حول ضرورة دمج المهارات الخضراء في جميع قطاعات العمل والدور الحاسم للتعليم في التنمية المستدامة.
وتضمنت النقاط الرئيسية للعيادة ما يلي: عروض تقديمية شاملة حول المشهد المتطور لسوق العمل الأخضر؛ ركزت ورش العمل على تحديد وتطوير المهارات الخضراء الأساسية؛ وحلقة نقاش ديناميكية ركزت على تمكين الشباب والدور المحوري للتعليم في تعزيز مستقبل مستدام.
وتؤكد المشاركة النشطة للاتحاد الأوروبي في العيادة التزامه بتعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية ودعم المبادرات الخضراء الاستراتيجية في سلطنة عمان. وقال كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان: “يواصل الاتحاد الأوروبي القيادة بالقدوة، مما يدل على الدور الهام الذي تلعبه الشراكات الدولية في تعزيز أهداف الاستدامة العالمية”.
وأضافت سعاد الحارثي، المدير التنفيذي لجمعية البيئة العمانية: “أود أن أعرب عن امتناننا لوفد الاتحاد الأوروبي على شراكتهم ومشاركة خبراتهم ومعارفهم معنا. إن التعاون أمر أساسي في التصدي لتغير المناخ، ومثل هذه الشراكات تعزز جهودنا الجماعية.
التزمت عُمان بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 – وهو هدف طموح يتطلب مشاركة جميع قطاعات المجتمع. ومن المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية إلى الشركات والمؤسسات الأكاديمية، ولكل فرد دور يلعبه في دعم هذا التحول المهم. وقد غادر المشاركون الحدث وهم يحملون وعيًا متزايدًا بآثار تغير المناخ، وفهمًا أعمق لسوق العمل الأخضر، ومعرفة بالمهارات المطلوبة للنجاح في المهن المستدامة. وكانت هذه العيادة بمثابة منصة فريدة للشباب العماني للتواصل مع القادة العالميين والمحليين في الصناعات الخضراء.
وأعربت جمعية البيئة العمانية ومجموعة اسياد، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عن امتنانهما لجميع المشاركين والمتحدثين لإنجاح هذا الحدث، وتطلعوا إلى استمرار التعاون في تمكين الجيل القادم من القادة في مجال الاستدامة.