قال تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية ” IEA” إن اعتماد الطاقة النظيفة والتنقل الكهربائي يفوق التوقعات .
وقالت خريطة طريق Net Zero المحدثة من الوكالة إن بدائل المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق مثل السيارات الكهربائية (EVs) ومصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية ستثبت نفسها كأسواق جماعية خلال عشرينيات القرن الحالي.
وبموجب سيناريو وكالة الطاقة الدولية لصافي الطاقة بحلول عام 2050، فإن 13% من مبيعات السيارات كانت عبارة عن مركبات هجينة أو تعمل بالبطاريات أو خلايا الوقود الكهربائية في عام 2022، وترتفع إلى 70% بحلول عام 2030، و98% بحلول عام 2035، و100% بحلول عام 2050.
وقال التقرير إن إضافات الطاقة الشمسية الكهروضوئية زادت بنسبة 50% تقريبًا خلال عامين، وهو ما يسبق المسار المتوخى في تقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2021.
وأضاف التقرير أن مبيعات السيارات الكهربائية توسعت بنسبة 240% وتركيبات البطاريات الثابتة بنسبة 200% منذ عام 2020.
قال نوربرت روكر، رئيس قسم الاقتصاد وأبحاث الجيل القادم في شركة جوليوس باير لإدارة الثروات أن تسارع التحول بشكل كبير في جميع أنحاء العالم كان بسبب نمو الحلول المقدمة، وتوسيع نطاق العرض، والطلب القوي على البدائل الناجمة عن صدمات الطاقة الناجمة عن الوقود الأحفوري.
وقال روكر إن التسارع الأكثر جدارة بالملاحظة هو في مجال الطاقة النظيفة، حيث أصبحت الطاقة الشمسية سوقًا عالميًا ضخمًا، وحيث يُظهر تخزين شبكة البطاريات بعضًا من أعظم ديناميكيات النمو.
وقال إنه بالنسبة للتنقل الكهربائي، فقد انتعشت الديناميكيات وتجاوزت الاتجاهات الحالية التقديرات السابقة، ومع ذلك، فإن سلاسل التوريد تتوسع بمرور الوقت والاختناقات المحتملة في إمدادات البطاريات لا تزال تمثل تحديًا رئيسيًا ولكنها أقل إلحاحًا مما كان يعتقد سابقًا.
وأضاف “إن التحول في مجال الطاقة يجري على قدم وساق، وهو مدفوع بديناميكيات السوق وليس السياسة ،مشيراً الى ان العوائق ليست اقتصادية أو تكاليف، بل هي مؤسسات وهياكل سوق الطاقة العالمية القديمة الصارمة”.
وأظهرت البيانات التي نشرتها شركة Redseer Strategy Consultants حول اعتماد السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا أن تركيا كانت رائدة عندما يتعلق الأمر ببدائل المركبات ذات المحركات الكهربائية أو محركات الاحتراق.
و قالت البيانات أن 40% من مشتري السيارات الأتراك الذين شملهم الاستطلاع في وقت سابق من هذا العام إنهم اختاروا سيارة كهربائية عندما اشتروا سيارة جديدة، مقارنة بـ 20% في الإمارات العربية المتحدة و15% في المملكة العربية السعودية.
وقالت شركة Redseer إنه مع دعم السياسة والبنية التحتية الصحيحة، يمكن أن يصل اعتماد السيارات الكهربائية إلى 12% من مبيعات السيارات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا بحلول عام 2027.
