الإستدامة

مشروع إسباني مصري جديد يهدف إلى تحويل الأراضي القاحلة إلى مزارع منتجة

تم إطلاق مشروع "الزراعة الصحراوية المتكاملة من أجل سبل العيش القادرة على الصمود" (IDFRL) في 5 فبراير 2024، وسيقوم بإنشاء مواقع تجريبية في خمس محافظات، لعرض ممارسات الزراعة المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية.

 

يهدف جهد تعاوني جديد بين الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) إلى بث حياة جديدة في صحاري مصر الشاسعة.

وتم إطلاق مشروع “الزراعة الصحراوية المتكاملة من أجل سبل العيش القادرة على الصمود” (IDFRL) في 5 فبراير 2024، وسيقوم بإنشاء مواقع تجريبية في خمس محافظات، لعرض ممارسات الزراعة المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية.

وسيركز المشروع على تعظيم الإنتاجية الزراعية مع تقليل الأثر البيئي، وستعرض مواقع العرض التوضيحي في أسوان وسوهاج وقنا والبحيرة والوادي الجديد تقنيات مبتكرة مثل البيوت الشبكية، والاستخدام الأمثل للمياه والطاقة، والمحاصيل المقاومة للمناخ. ويهدف هذا النهج إلى تعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل للشباب والنساء، والتخفيف من حدة الهجرة الناجمة عن تغير المناخ.

ويهدف المشروع، على مدى عامين، إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتوليد فرص العمل للشباب والنساء، والتخفيف من الهجرة الناجمة عن المناخ.

ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع حوالي 2500 مزارع من أصحاب الحيازات المتوسطة (10٪ على الأقل نساء) بالإضافة إلى كبار المزارعين الذين لديهم القدرة المالية على الاستثمار في التقنيات الجديدة.

إن مشروع IDFRL له أنظاره خارج مواقع العرض التوضيحي. ومن خلال إشراك المزارعين والجهات الفاعلة الخاصة والمؤسسات الحكومية، يأمل المشروع في تعزيز تبادل المعرفة وتشجيع تبني ممارسات الزراعة الصحراوية المتكاملة على نطاق أوسع.

ويتوافق هذا النهج التعاوني مع استراتيجية مصر الزراعية 2030، وخاصة أهدافها المتمثلة في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.

وقال علي أبو سبع، مدير عام إيكاردا: “إن الزراعة الصحراوية متجذرة في غزو مصر التاريخي للصحاري. وبالتعاون مع شركائنا، نقوم بتطوير تقنيات متكاملة جديدة مثل البيوت الشبكية لتعزيز الإنتاج الزراعي وسبل العيش وتعزيز النظم الغذائية في الصحارى وسط أزمة المناخ.

وأوضحت إيفا سواريز ليوناردو، رئيس التعاون الإسباني في مصر، أن تغير المناخ أصبح حقيقة صارخة، تتجاوز التوقعات. وفي مصر، التي تغطي الصحاري 95% من أراضيها، تبرز الزراعة الصحراوية المتكاملة كحل تحويلي. ومن خلال تحويل الأراضي القاحلة، فإننا نعزز القدرة على الصمود الزراعي والأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ.

وتقدم إيكاردا، وهي منظمة بحثية من أجل التنمية، خبرتها في مجال زراعة الأراضي الجافة إلى طاولة المفاوضات، بعد أن نفذت برامج ناجحة في أكثر من 50 دولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري